تجري مصالح المركز القضائي للدرك الملكي بتيزنيت، منذ يومين، أبحاثا لحل لغز نفوق قطيع من الماشية والماعز، وتحديد ملابسات القضية والمتورطين فيها، سيما أن الفرضيات الأولية، تحدثت عن التسميم وتصفية حسابات بين الأهالي والرحل، من رعاة الإبل والخرفان والماعز.
وعُلم أن وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية لتيزنيت، أمر بإجراء الأبحاث والتحاليل اللازمة وإحالة المعلومات عليه قصد اتخاذ المتعين.
التوصيل بالمجان
ووفق معلومات متوفرة، فإن مصالح مندوبية وزارة الفلاحة والسلطات المحلية، دخلت بدورها على خط القضية، التي يخشى أن تزيد من حوادث الاحتقان التي طفت على السطح في الأشهر الأخيرة وانتهت باعتداءات واحتجاجات ضمنها تلك التي شهدتها جماعة المعدر الكبير ، إثر تنظيم الأهالي لمسيرة تنديدا بما اعتبروه هجمات واعتداءات الرعاة الرحل على ممتلكات السكان.
واستفاق راعيان من الرحل قبل ثلاثة أيام على وقع منظر غير متوقع، إثر تفقدهما الأماكن التي تبيت فيها قطعان الماشية والماعز، بعد أن عاينا نفوق عدد كبير منها، قبل أن يقررا التوجه إلى مركز الدرك القريب من المركز للتبليغ عن الواقعة، التي استهدفت الراعيين اللذين دأبا على الاستقرار بمنطقتي أكلو والساحل، بضاحية المدينة.
وصرّح المتضرران أنهما فقدا عددا من الرؤوس، مؤكدين أن الحالة التي وجداها عليها تشير إلى تسميمها، ما دفع عناصر الدرك الملكي إلى الانتقال إلى دواري أمزارو وإنجارن بجماعتي الساحل وأكلو، من أجل المعاينة وإنجاز محضر للواقعة.
وأضافت المعطيات نفسها أن المعاينة التي حضرتها مصالح الدرك وتقنيو مندوبية الفلاحة والسلطات المحلية، رجحت بدورها فرضية التسميم، بالنظر إلى الحالة التي كانت عليها رؤوس الماشية التي نفقت. كما تم أخذ عينات من المواد العضوية لها، قصد إجراء تحاليل عليها بمختبر الدرك الملكي، لتحديد أسباب النفوق بدقة وإنجاز محاضر تقنية حولها.
ولم يوجه الراعيان المنتميان إلى الرحل، الاتهام إلى أي جهة، إذ أوضحا أنهما لم يشاهدا أي شخص، وأنهما فوجئا بالواقعة عند تفقدهما القطعان.
واستعرت حرب الرعاة الرحل وسكان دواوير وجماعات تيزنيت، منذ بداية العام الماضي، إذ يتهمهم الأهالي بإلحاق الأضرار بالأغراس والمحاصيل الزراعية، إضافة إلى الاستفزازات، كما اندلعت مواجهات في نقط متفرقة بين الطرفين، أمام تفرج السلطات، التي لم تقو على إيجاد حل نهائي للمشكل.