’’الحزام الأخضر’’ يمنح التتويج للمجلس الإقليمي لزاكورة بجائزة الحسن الثاني للبيئة
محمد ادبورحيم
تم صباح اليوم الاثنين 5 يوليوز 2021 ، تتويج المجلس الإقليمي لزاكورة بجائزة الحسن الثاني للبيئة (صنف مبادرات الجماعات الترابية) وذلك في دورتها الثالثة عشر، المنظمة من طرف كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، بصفته حامل المشروع.
هذا وقد جاء تتويج إقليم زاكورة بهذه الجائزة التي تعنى بالبيئة، والتي تحضى بالرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، خلال حفل لتسليم الجوائز نظم في العاصمة الرباط، من خلال مشروع الحزام الأخضر، الذي انطلق بداية سنة 2019 بعد تزايد العوامل المساهمة في تدهور البيـئة في إقليم زاكورة، خصوصا تقلص الغـطاء الأخـضر نتيجة انخفاض منسوب المياه وندرة التساقطات، وزحف الرمـال.
ومن أجل تنفيذ هذا المشروع الطموح فقد تم إحداث ثلاث لجان، أهمها لجنة الإشراف التي يرأسها عامل الإقليم والتي تتكون من كافة الشركاء والمصالح الخارجية المعنية، وذلك بهدف تحديد الأهداف والأنشطة الرئيسية للمشروع ،وتحقيق الالتقائية والتكامل بين الشركاء وباقي المتدخلين ،بالإضافة إلى تعبئة الموارد المالية والتقنية لتنفيذ المشروع.
وبهذه المناسبة فقد تسلم الجائزة عبد الرحيم شهيد، رئيس المجلس الإقليمي لزاكورة، الذي أعرب عن شكره للقائمين على الجائزة، واعتزازه بتتويج مشروع “الحزام الأخضر” لزاكورة الذي يعكس العمل الجماعي وروح الشراكة التي قام عليها البرنامج.
وفي ذات السياق فإن مشروع الحزام الأخضر يعتبر من المشاريع البيئية المهيكلة حيث يعتمد على استغلال المياه المعالجة الصادرة عن محطة التصفية للمياه العادمة؛ وتعزيز رصيد الإقليم من القطاع الغابوي بخلق فضاء يوفر الحماية للتنوع الاحيائي؛ والحد من زحف الرمال القادمة من الجهة الجنوبية الغربية؛ بالإضافة إلى حماية المدينة من تأثيرات الرياح القوية المحملة بالغبار، من خلال المساهمة في تلطيف الجو بالمدينة؛ وكذا تعزيز رصيد المدينة من المساحات الخضراء وأماكن الترفيه.
كما أضحى من المتوقع أن يحقق المشروع أهدافا أخرى من قبيل توفير فضاءات للريـاضات والأنـشطة التي تـمارس في الهواء الـطلق، وتعزيز امكانات البحث العلمي وتطوير القدرات في مجال البيئة، بالإضافة إلى توفير مجال لاحتضان بعض الأنشطة الاقتصادية والسياحية.
ووفقا للمعطيات التقنية فإن مشروع الحزام الأخضر يتكون من أربع مكونات أساسية، هي التشجير بغرس حوالي 120 ألف شجرة على مساحة 300 هكتار؛ وسقي الأشجار باستعمال المياه المعالجة الصادرة عن محطة التصفية للمياه العادمة؛ واستعمال الطاقة الشمسية لضخ المياه وسقي الأشجار، بالإضافة إلى إحداث منبت لتوفير الشتائل بشكل ذاتي.
وتبعا لذلك فقد انجز المشروع بشراكة بين كل من المجلس الإقليمي لزاكورة والمديرية العامة للجماعات المحلية، الطاقة والمعادن والماء والبيئة، والمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، ومجلس جهة درعة تافيلالت، والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.
يذكر أن جائزة الحسن الثاني للبيئة التي تنظمها سنويا وزارة الطاقة والمعادن والبيئة – قطاع البيئة أحدثت لتشجيع الإجراءات والمبادرات التي تساهم في حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة في المجالات التالية: البحث العلمي والتقني، والإعلام، والعمل الجمعوي، ومبادرات المقاولات، ومبادرات الجماعات الترابية.