..
تواجه مناحل وماشية، قرى ومداشر “تيرمسان” بجماعة أنزي إقليم تيزنيت، خطر الجفاف والانقراض، بسبب شح مياه السقي، وغياب هذه المادة الحيوية، بسبب الجفاف الذي يعصف بالمنطقة الجبلية، مع تسجيل مبادرات محتشمة للمسؤولين.
وطالبت جمعية تيرمسان مبادرات، في رسالة وجهتها إلى المدير الإقليمي للفلاحة بتيزنيت، بالتدخل العاجل لتوفير الماء لفائدة الفلاحين لإرواء الماشية، وخلايا النحل، في ظل الخصاص في الموارد المائية، ولاسيما الجوفية منها التي تعتبر المورد الوحيد والرئيسي لماشيتهم وخلايا النحل، بالإضافة إلى الأشجار المثمرة، التي تعتبر مورد رزقهم الوحيد.
فبعد توقف الجمعية، توقل الجمعية:” المشرفة على مشروع تزويد ساكنة “تيرمسان” بالماء الشروب منذ نونبر 2021 إلى الآن، يعيش الكسابة والنحالين بدواوير: أمركن، إنجارن، إدعثمان إدبحمان، إخرازن أوشان إدعيسى، معاناة مستمرة على وقع أزمة العطش، بسبب الانقطاع التام للماء، ونفاذ المخزون بالمطفيات التقليدية، مما جعل السكان يحذرون من خطورة استمرار هذا الوضع.
وطالبت الجمعية من المسؤول على القطاع الفلاحي بتيزنيت، التدخل العاجل وتسخير شاحنات صهريجية، لمؤازرة الفلاحين و الكسابة والنحالين، والتدخل بالسرعة والنجاعة اللازمة، لتدبير أزمة نقص المياه، وتوفيره بالكميات الكافية، والجودة المطلوبة.
مصدر مسؤول بجماعة أنزي، قال في حديث مع موقع القناة الثانية، بأنه أجرى اتصالا بالمديرية الإقليمية للفلاحة، واقترحت توفير شاحنة صهريجية، ستوضع رهن إشارة أهالي المنطقة، لري عطش مناحلهم وماشيتهم وأشجارهم.
غير أن هذا المقترح، يقول متحدثنا، يبقى رهينا بتوفير الكازوال والسائق لهذه الآلية، وهو الأمر الذي يبدو تعجيزيا، نظرا للحالة المادية والهشاشة التي تعيشها الساكنة المتضررة.
وأضاف متحدثنا، بأن الجماعة قامت ماي المنصرم، بتثبيت أشغال إنجاز ثقب استكشافي، بدوار إدعثمان تيرمسان، كما رفعت ملتمسات خلال دورات سابقة، لوكالة الحوض المائي سوس ماسة، لإنجاز أزيد من 16 ثقب استكشافي بتراب الجماعة، فضلا عن إنجاز سدود تلية، بمختلف تراب الجماعة، بهدف توفير الماء الشروب و مواجهة آثار الجفاف.