..
(ومع) – اختتمت، مؤخرا بمدينة تزنيت، أشغال برنامج “قيادات نسائية” لتشجيع تمثيلية المرأة المنتخبة بالاقليم”، وذلك خلال حفل احتضنه مركز التكوينات والدراسات التابع لجامعة ابن زهر (أكادير).
ويندرج المشروع الذي تشرف عليه جمعية “امازالن واملن”، بدعم من وزارة الداخلية عبر صندوق دعم تشجيع تمثيلية النساء، في إطار آلية تروم تعزيز قدرات المرأة لتسهيل اندماجها في الحياة السياسية والانتخابية الوطنية، بما يحقق ريادتها في مختلف مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، في أفق تعزيز الحكامة الجيدة، والتنمية المحلية.
وتميز الحفل الختامي الذي حضره على الخصوص، الكاتب العام لعمالة إقليم تزنيت، بتقديم عرض مفصل حول أهم محطات هذا البرنامج التكويني، بمشاركة 30 امرأة منتخبة في مجالس الجماعات الترابية بالإقليم، علاوة على عرض حول المشاريع التي حضيت بدعم الوزارة الوصية على مستوى الإقليم، وشروط وكيفية الاستفادة من الدعم الممنوح من طرف الصندوق الخاص بتشجيع تمثيلية النساء.
وشملت مكونات البرنامج الذي استهدف النساء المنتخبات على مستوى الجماعات الترابية والفاعلات في المجال الجمعوي بالإقليم، ورشات عمل، وأياما دراسية، وزیارات استكشافية لتبادل التجارب، وكذا تنظيم دورات لتكوينهن وتوجيههن، ومدهن بوسائل وأدوات العمل السياسي المحلي.
وبالمناسبة، أبرز رئيس جمعية “امازالن واملن”، محمد أگزول، أن هذه المبادرة التي تم الشروع في إنجازها منذ السنة الماضية، هي عبارة عن برنامج ضم سلسلة من الأنشطة الهادفة إلى تكوين وتأطير النساء النشيطات في المجال السياسي والجمعوي والتعاوني بالإقليم.
وأضاف أن القيمة المضافة للمشروع تتجلى في مزاوجته بين الأنشطة النظرية من خلال تكوينات في القوانين المؤطرة، وبين الأنشطة التفاعلية والعملية التي يتم تفعيلها عن طريق الزيارات الميدانية والتواصل وتبادل التجارب بين النساء المستهدفات من المشروع.
وتوخى المشروع تمكين فئة النساء المنتخبات على مستوى الإقليم من المعارف الأساسية في المجالات المتعلقة بالتدبير العمومي، والتعرف على المستجدات القانونية والتنظيمية في المجالات ذات الصلة بتدبير الشأن العام وإعداد السياسات.
كما يهدف، تقوية قدرات النساء التواصلية خاصة في المجالات المتعلقة بالتواصل السياسي، وبتعبئة الجمهور، وبتدبير الحملات الانتخابية، علاوة على تبادل الخبرات والتجارب بين المستفيدات بالإقليم ونظيراتهن بباقي أقاليم المملكة، وكذا تحسيسهن بالحقوق المدنية والسياسية المكفولة لهن، وتمكينهن من المبادئ الأساسية للتعامل مع تقنيات التواصل.
جدير ذكره أنه تم خلال الحفل الختامي قراءة أهم التوصيات التي عبرت عنها تدخلات النساء المشاركات في مختلف الأنشطة والورشات التكوينية لهذا المشروع.