اليهود بتزنيت ومحيطها موضوع ندوة علمية بـ تافراوت

..

شكل موضوع “اليهود بتزنيت ومحيطها” محور ندوة وطنية نظمت أول أمس السبت بمدينة تافراوت (إقليم تزنيت)، بمشاركة أكاديميين وباحثين، وثلة من الأساتذة والطلبة والمهتمين.

 

وتأتي هذه الندوة العلمية المنظمة من طرف مركز تيملت للبحث والتوثيق بشراكة مع الثانوية التأهيلية الجديد بتافراوت، في سياق تثمين الرصيد الثقافي المحلي، وتعزيز قيم التسامح والعيش المشترك، وإبراز مختلف مظاهر وتجليات التراث اليهودي بالمنطقة.

 

 

كما توخت هذه المبادرة التعريف بالثقافة العبرية المحلية بمختلف مناطق إقليم تزنيت السهلية والجبلية، وكذا التحسيس بها وبأهميتها كرافد من روافد الهوية المحلية خاصة، والوطنية عامة، علاوة على تسليط الضوء على الاستثناء المغربي في التعايش والتسامح بين مختلف الأديان ومختلف مكونات المجتمع المغربي.

 

وبهذا الخصوص، قال رئيس مركز تيملت للبحث والتوثيق، محمد بنيدير، أن هذه الندوة نظمت في إطار شراكة بين المركز والثانوية التأهيلية الجديدة بتافراوت، وتأتي في سياق جهود المؤسستين لتعزيز البحث العلمي في التاريخ والتراث المحلي، ولنشر قيم التسامح والعيش المشترك بين الناشئة، وكذا للتحسيس بالمكون العبري وبأهميته في الهوية الوطنية للبلاد.

 

وأضاف بنيدير، في تصريح لصحيفة تيزنيت 37، أن من شأن هذه الندوة أن تشكل إضافة جديدة في مجال البحث الدقيق في ميادين التاريخ والتراث والثقافة حول المنطقة، باعتبار أن الموضوع الذي عالجته موضوع غير مطروق، مشيرا إلى أن أشغال الندوة سيتم طبعها لإغناء المكتبة الوطنية بمؤلف جاد في مجاله.

 

وتناولت المحاور التي تم التطرق إليها خلال هذه الندوة مواضيع همت “تيزنيت ومحيطها التاريخي فضاء حي وملموس لإشاعة قيم العيش”، و”ملامح من الحياة الاجتماعية والثقافية ليهود تيزنيت ومحيطها التاريخي”، و”عادات وطقوس يهود تزنيت ومحيطها التاريخي”، و”المروي والمحكي عن يهود تيزنيت ومحيطها”.

 

واستعرض المشاركون في الندوة مختلف أبعاد حياة الطائفة اليهودية بالمغرب عموما، وفي إقليم تزنيت خصوصا، في شقها الاجتماعي والثقافي، وأوصوا في هذا الصدد بضرورة الاهتمام بالتراث العبري للمنطقة، وترميم المآثر التاريخية وتثمينها حتى تكون رافعة للتنمية، كما أتيحت للحاضرين فرصة استكشاف بعض معالم التراث اليهودي بمنطقة تافراوت.

Comments (0)
Add Comment