أوقفت السلطات المحلية والأمنية، نهاية الأسبوع الماضي، عددا من الباحثين عن ثمرة “الترفاس” على مستوى نفوذ تراب جماعة المعدر الكبير بإقليم تيزنيت.
وأوضحت مصادر بعين المكان أن الموقوفين في حملة الهجوم على الترفاس تجاوز عددهم 30 شخص، كما وأضحت ذات المصادر أن القانون لا ينظم عملية جني الترفاس كما لم يجرم يجرم المتاجرة فيها، غير أن السلطات تابعتهم بحجة الهجوم على أملاك الغير، وخرق حالة الطوارئ الصحية التي أقرتها وزارة الداخلية بمنع التنقل بين المدن بدون ترخيص كتدبير احترازي وقائي لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد لأن بعض الموقوفين قدموا من مدن لا يسمح التنقل منها إلا بموجب رخصة استثنائية.
وعُلم أن المديرية الإقليمية لوزارة الفلاحة بتيزنيت ، قررت متابعة الباحثين عن الترفاس بمحميتها الرعوية، وذلك بوضع شكاية لدى و كيل الملك بابتدائية تيزنيت ، لأن الباحثين عنه خربوا السياجات واقتحموا المحمية، ليقوموا بإتلاف عشبها، ونهب ممتلكاتها دون ترخيص مسبق.
فبفضل الأمطار التي جادت بها السماء تحولت المزارع الرملية بالمعدر الكبير منذ أسابيع إلى قبلة كبيرة لسماسرة و تجار هذا الفطر فادمين من مدن العرائش، فكيك ، الراشدية ، القنيطرة ، تالوين ،أسا الزاك ، بوجدور..
بعد سقوط المطر ظهر فطر ” الترفاس ” أسفل القشرة الأرضية فوق أراض شاسعة بجماعة المعدر الكبير بتيزنيت، فأصبح هم الباحثين قطع كيلومترات طويلة للوصول إلى تيزنيت” نظرا للمنافع الغذائية الموجودة به،ونظرا لكونه مغذ جنسي يرفع القوة”.
يصل ثمنه 500 درهم للكيلوغرام الواحد، ما جعل منه مسعى للباحثين عن تحسين وضعهم المادي والراغبين في تحسين وضعيتهم الحميمية، القادمون لجمعه قدموا من مدن مختلفة من المملكة، فتشوا عنه في كل مكان، ولم يتركوا حتى المجال الرعوي المحمي الذي ترعاه وزارة الفلاحة/ فقاموا بكسر السياجات وأسلاك الحدود وانشروا فوق تلك الأراضي يحملون الفؤوس للحفر والتنقيب عن الترفاس وبيعه في السوق السوداء.