هشام الزيات
بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الجامعة الوطنية للتعليم تحتفي بنساء التعليم بتيزنيت
شهد مقر الجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل بتيزنيت، زوال أمس الجمعة 13 مارس الجاري، احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، حيث حضره ثلة من الاستاذات المناضلات من كل المسالك والتخصصات المدرسة في المؤسسات التعليمية، داخل المجال الحضري وخارجه، بمراعاة تامة لكل الظروف الصحية الاحترازية التي يتعايش معها الجميع بسبب الجائحة.
وافتتح الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم مبارك العابد هذه الأمسية بكلمة ترحيبية مهنئا الجميع بحلول اليوم العالمي للمرأة، متمنيا أن لا يقتصر دور المرأة في الإنجاب وتربية الأبناء بل يجب إعطائها المكانة اللائقة بها وإشراكها في جميع مناحي الحياة، تلتها الأستاذة والمناضلة “بهيجة كوار” مؤكدة أن المرأة أبلت البلاء الحسن داخل بيتها و بمجال عملها، مضيفة أن مدينة تيزنيت تزخر بطاقات نسوية واعدة عليها أن تخرج للوجود. واعتبرت أن هذه الأمسية ما هي إلا بداية للقاءات مستقبلية سيتم من خاللها مناقشة ومعالجة أهم قضايا المرأة العاملة، ثم كلمة الأستاذة والكاتبة العالمية ” حنان قريشي ” التي وضحت من خلال مداخلتها الخلفية التاريخية لليوم العالمي للمرأة، واعتبرت أن هذا اليوم هو يوم للاحتفال بكل المغربيات، مناشدة الرجل أن يقف بجانب المرأة باعتبارهما يقودان سويا المجتمع الذي اعتبرته كطائر جناحاه المرأة والرجل ولل يمكن للطائر أن يطير بفرد جناح .
وقد تميزت الأمسية الاحتفالية بالتفاعل الجاد من طرف الحضور، من خلال مجموعة من المداخلات كانت أبرزها تنادي بتغيير الصورة النمطية عن المرأة، وأن على هذه الأخيرة إلا تبقى حبيسة البيت والعمل، إذ عليها أن تخرج من تلك القوقعة التي صنعها لها المجتمع الذكوري و رسختها الموروثات الشعبية، كما رصدت هذه المداخلات العديد من الاكراهات التي تعاني منها المرأة بقطاع التعليم، والتي استنكرها كل الحضور واعتبرها تقزيم وتهميش لدور الأستاذ والأستاذة.
وبالمناسبة وفي إطار تثمين عمل المرأة، فقد تم تكريم كل الاستاذات المناضلات تقديرا للأدوار المهمة التي قمن بها و وفاء لتضحياتهم ومجهوداتهم وسعيهم المتواصل للارتقاء بالاستاذة.