دقّت فعاليات محلية خلال الأيام الأخيرة ناقوس خطر التطور الملحوظ للوضعية الوبائية بإقليم تزنيت، بعد تسجيل هذا الأخير لإحصائيات غير مسبوقة في عدد المصابين بفيروس كورونا وعدد المفارقين للحياة نتيجة مضاعفاته.
وعجت مواقع التواصل الاجتماعي بعشرات التدوينات الداعية إلى تدخل السلطات الصحية والإقليمية لتدارك الموقف، وذلك عبر إحداث مستشفى ميداني لتجاوز الاكتظاظ بالمركز الاستشفائي الحسن الأول بعد نفاد طاقته الاستيعابية، وكذا فتح باب التطوع أما الراغبين لتعويض النقص الحاصل في الجانب المتعلق بالأطر الصحية المصابة والمنهكة.
وبهذا الخصوص، قال سليمان العمري، وهو فاعل نقابي وإطار صحي متقاعد، إن “قطاع الصحة بإقليم تزنيت يستنجد، فليعلم الجميع أن الأمر تجاوز المسؤولين من جميع درجاتهم وتجاوز الأطر الصحية بجميع فئاتهم ودرجاتهم، هناك ضرورة للتدخل من طرف اللجنة الإقليمية، وعلى رأسها عامل الإقليم”.
أضاف العمري أن “الاستعانة بالقوات المسلحة الملكية وبناء مستشفى عسكري أو تجهيز مستشفى حمان الفطواكي، أضحى أمرا ضروريا بعد تجاوز المستشفى الإقليمي لرقم 100 مريض، كل واحد تختلف حالته عن الآخر، زيادة على إنهاك الأطر الصحية وإصابة غالبيتها”.
ودعا المتحدث جميع “الممرضين المتقاعدين والخريجين الذين ينتظرون التوظيف إلى الاتصال أو الالتحاق بالمندوبية الإقليمية للصحة بتزنيت لتسجيل أسمائهم للتطوع في أي مكان يرونه مناسبا لهم في الصفوف الخلفية”، مشيرا إلى أن “هناك عدة مهام تستنزف الطاقة من العاملين في الصفوف الأمامية”.
مصالح وزارة الصحة بإقليم تزنيت، فتحت باب التطوع أمام الراغبين في تعويض الخصاص على مستوى الموارد البشرية العاملة بجناح “كوفيد-19”.
أما بخصوص إحداث مستشفى ميداني لاستقبال الحالات المصابة بالإقليم، فلا توجد لدى الجهات المعنية أي نية لإنشائه خلال الظرفية الحالية، على اعتبار أن الوضعية الوبائية تحت السيطرة ويوجد ما يكفي من الآليات لتدبيرها”، تضيف المصادر ذاتها.