بعد إعلان شركة بريطانية متخصصة في تنقيب عن النفط والغاز بداية شهر غشت الجاري،عن حصة حقل نفط بمنطقة إنزكان قبالة سواحل مدينة أكادير،أوضحت أمينة بنخضرة، المديرة العامة للمكتب الوطني للمعادن والهيدروكاربورات في تصريح صحفي، أن الأبحاث والمعطيات الجيولوحية والنشاط الزلزالي ثنائي وثلاثي الأبعاد،و الآبار القديمة،تكشف عن احتمال اكتشاف كميات مهمة من البترول.
وأكدت بنخضرة في الوقت نفسه،أن ما تم الإعلان عنه من قبل الشركة المذكورة يتوافق مع المعطيات المتوفرة للمكتب الوطني المعادن والهيدروكاربورات،لكن يبقى الأمر محصورا في كميات محتملة وليس بمخزون مؤكد.
وأشارت إلى أنه كان الأولى قيام الشركة بدراسة عمليات حفر إضافية قبل التواصل في الموضوع،مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الشركات البترولية الاجنبية المدرجة في البورصة،مجبرة على القيام بإعلانات موجهة للعموم في كل مرحلة من مراحل الاكتشافات التي تقوم بها،مؤكدة أن المكتب ليس بمقدوره الحيلولة دون ذلك.
وأوضحت أن عملية التنقيب عن النفط “طويلة الأمد ومكلفة ومحفوفة بمخاطر جمة”، إذ أنه حتى في حالة الاكتشاف، فإن عمليات التقييم والعديد من عمليات التنقيب الأخرى ضرورية لتقدير وإثبات الاحتياطات الموجودة قبل البدء في مرحلة التطوير.
واعتبرت المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن أن هذه المراحل المختلفة يمكن أن تستغرق عدة سنوات حسب طبيعة ونوع المناجم قبل الدخول في مرحلة الإنتاج، مشيرة إلى أن “أكثر من 97 بالمائة من الاستثمارات ينفذها شركاء أجانب يتوفرون على تراخيص التنقيب الخاصة بهم، كما تتوفر عدة مناطق على إمكانيات برية وبحرية، خاصة وأن الأحواض البحرية تغطي ما يقرب من ثلاث مئة ألف كيلومتر مربع وتشمل 42 بئرا محفورا فقط”.
و ذكرت أن عدة مناطق قبالة سواحل الرباط-سلا والصويرة وأكادير وطرفاية وبوجدور تتوفر على هذه الإمكانيات، داعية إلى تظافر المزيد من الجهود في ما يخص حفر الآبار.
الجدير بالذكر أن شركة “Europa Oil & Gas ” أعلنت عبر صفحتها الرسمية على “تويتر”، أن المنطقة المذكورة تحتوي على أكثر من ملياري برميل من المكافئ النفطي، في مساحة تقدر بـ11,228 كلم مربع قبالة سواحل مدينة أكادير.