تيزنيت 37 – متابعة
تواصلت الأربعاء، لليوم الثاني على التوالي عملية تلقيح المتمدرسين بين 12 و 17 سنة الذين يتابعون دراستهم بمؤسسات التعليم العمومي والخصوصي التابعة للمديرية الإقليمية للتربية والتكوين بتيزنيت وذلك في إطار عملية التلقيح الواسعة التي قررتها اللجنة بين الوزارية برئاسة رئيس الحكومة.
وخصّصت المديرية الإقليمية 4 مراكز لتسريع عملية التلقيح ويتعلق الأمر بكل من الثانوية التأهيلية المسيرة الخضراء والثانوية التأهيلية أركان بمدينة تيزنيت والثانوية التأهيلية الجزولي بأنزي والثانوية الجديدة بتافراوت.
وبلغ مجموع الذين تلقوا اللقاح في اليوم الثاني بمركزي مدينة تيزنيت ما مجموعه 280 تلميذة وتلميذا موزعين على مرطز المسيرة الخضراء (180/سينوفارم) ومركز أركان (100/فايزر). ويصل عدد التلاميذ المستهدفين من هذه العملية ما مجموعه 18780 متمدرسا ضمنهم 8918 تلميذة.
وكان كل من المدير الإقليمي للتربية والتكوين والمندوب الإقليمي لوزارة الصحة بتيزنيت قد أشرفا أمس الثلاثاء على إعطاء الانطلاقة الرسمية لتقديم الجرعة الأولى من اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد “كوفيد19″، لفائدة التلاميذ بين 12 و17 سنة، وذلك بهدف ضمان دخول مدرسي آمن، وتحقيق المناعة الجماعية المنشودة.
ومرت هذه العملية، في ظل أجواء عادية، في احترام تام للتدابير الوقائية، من ضمنها ارتداء الكمامات الواقية والتباعد الجسدي وقواعد السلامة الصحية، في مشهد يجسد للتجاوب الإيجابي مع التدابير والإجراءات الاحترازية المتخذة للتصدي لخطر تفشي وباء كورونا المستجد.
وتم اختيار مراكز التلقيح من بين المؤسسات التعليمية الإعدادية والتأهيلية التي تتوفر على مساحة كافية لأعداد التلاميذ المبرمجة لاستقبالها، حيث تم تخصيص قاعات كبرى مجهزة للاستقبال عند الولوج، وأخرى للتسجيل والتلقيح، إضافة إلى قاعات للراحة بعد التلقيح مجهزة بكراس وأسرة، وقاعات للمراقبة، مع تأكيد الاستفادة من التلقيح قبل مغادرة المركز.
ويبلغ عدد المتمدرسات والمتمدرسين بالمؤسسات العمومية والخصوصية والبعثات ومراكز التربية غير النظامية ومراكز الفرصة الثانية- الجيل الجديد، المستفيدين من هذه العملية وطنيا، التي تندرج في إطار المخطط الجهوي الخاص بعملية التلقيح ضد كوفيد-19، ما مجموعه 429 ألفا و123 تلميذا وتلميذة.
وأوصت اللجنة العلمية المكلفة بالاستراتيجية الوطنية للتلقيح خلال اجتماع عقد الخميس الماضي بضرورة تلقيح الأطفال البالغين ما بين 12 و17 سنة لحماية كافة المواطنات والمواطنين، بالنظر إلى تصاعد الحالات الإيجابية المسجلة ضمنها وخطوة مهمة لتسريع تحقيق المناعة الجماعية واعتماد استخدام لقاحي “سينوفارم” و”فايزر” التي أثبتت التجارب الدولية فعاليتهما وسلامتهما عند هذه الفئة العمرية.