الصبار في صراع مع الحشرة القرمزية

الصبار في صراع مع الحشرة القرمزية

تتميز ضواحي تزنيت بانتشار واسع لنبات الصبار وذلك بحكم مناخها الجاف عموما، ما جعل من المنطقة مكانا خصبا لتكاثر هذا النوع من النباتات التي يضرب بها المثل في تحمل العطش. ينتج نبات الصبار ثمارا توجه مباشرة للاستهلاك، كما يمكن استعماله في المجال الطبي وميدان التجميل.

لطالما ألفنا في الفترات الصيفية بمدينة تزنيت انتشارا واسعا لباعة التين الشوكي على جنبات الطرق وفي وسط المدينة. نشاط تجاري يعتبر مصدر رزق هؤلاء الباعة، كما يعتبر موردا أساسيا لبعض

التعاونيات التي تعتمد عليه في نشاطها.

 

إلا انه في السنوات الأخيرة، شهد نبات الصبار هجوما شرسا من طرف حشرة تسمى “الحشرة القرمزية”، تعمل على امتصاص سوائله مما يؤدي الى جفافه وموته فألحقت أضرارا جسيمة بألاف الهكتارات بالإقليم وقضت على مورد رزق العديد من الفلاحين.

وفي لقاء مع السيد “حسن الخالدي”، الإطار بالمديرية الإقليمية لوزارة الفلاحة بتزنيت، أكد أن حوالي 7000 هكتار من الصبار بإقليم تزنيت تضرر بسبب الحشرة القرمزية وخاصة بمناطق “أكلو” و”الساحل”.

 

انعكاسات بيئية واقتصادية..

تتجلى هذه الاضرار في التأثير سلبا على التنوع البيولوجي، حيث ذكر السيد “الخالدي” ان الحشرة القرمزية يمكن أن تهاجم أي نبتة من فصيلة الصباريات، وأضاف: “إن إصابة هذا الكم الهائل من نبات الصبار أدى الى تضرر اقتصاد المنطقة، وكذا تضرر العديد من الاشخاص الذين يحصلون على قوت يومهم من خلال الأنشطة المرتبطة بهذا النبات، هذا الى جانب العديد من التعاونيات التي تستخدمه في مجالات عديدة قد توقفت عن نشاطها … ”

 

حلول في الأفق…

في سياق البحث عن حلول لمواجهة هذه الحشرة القرمزية، ذكر السيد “الخالدي” أنه تم تجريب مبيدات حشرية من أجل القضاء على هذه الحشرة لكنها باءت بالفشل، لما لهذه المبيدات من أثر سلبي على البيئة وخصوصا على شجرة الأركان، كما أبرز أيضا أنه قد تم وضع آليات للتدخل في مجال البحث العلمي وذلك من أجل تطوير فصيلة مقاومة للحشرة، وصرح انه تمت زراعة هذه الفصيلة المقاومة بكثرة من أجل تعويض الضرر الذي عرفته مناطق الاقليم وانه تم اجتثاث النبتة المتضررة في اغلب المناطق.

وفي الاخير أكد المتحدث أن نبات الصبار مهم جدا بالنسبة لاقتصاد المنطقة ولمجالها البيئي ولذلك يجب علينا الاهتمام بالنبات والحفاظ عليه والتحسيس والتوعية بأهميته.ا

 

لروبورتاج الصحفي من إعداد التلميذات:

هاجر جيعا – مليكة أبو بكر – حنان حوسي – صفية فالح – هداية بزيزي

تأطير الأستاذ:

عبد الرحيم ايت بخليق

ثانوية الحسن الثاني التأهيلية – تزنيت

Comments (0)
Add Comment