..
يتكرر مشهد انتشار الكلاب الضالة في عدد من جماعات إقليم تيزنيت، بشكل يقلق ساكنة بعضها. وما يزيد الطينة بلة، أن بعضها غير مُلقح ولم يخضع للتعقيم، وهو ما يهدد سلامة شريحة واسعة من المواطنين، الصغار والكبار على حد سواء، فلا أحد يسلم من خطرها ونباحها.
وأعادت حادثة “طفلة أكادير” التي تعرضت لهجوم من طرف كلب ضال، إشكالية مخاطر كلاب الشوارع إلى الواجهة.
ونبه نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) إلى تنامي ظاهرة انتشار الكلاب الضالة في جماعات الإقليم، محذرين من خطرها على المارة.
ومع تنامي انتشار الكلاب الضالة ووقوع حوادث بين الفينة الأخرى، بات المواطنون يتساءلون عن نجاعة قرارات السلطات والإجراءات المُتخذة للحد من تكاثرها بشكل عشوائي ولحماية المواطنين من خطرها الدّاهم، دون سابق إشعار.
وكانت وزارة الداخلية منذ سنتين، منعت قتل الكلاب بالرصاص أو السم، حيث وجهت دورية إلى رؤساء الجماعات الترابية، تمنعهم من استعمال الأسلحة النارية والمواد السامة لقتل الكلاب الضالة، وتحثهم على الاستعانة بوسائل بديلة للحد من ظاهرة الكلاب الضالة، نظرا لخطورة هذه المواد، وتجاوبا مع انتقادات مجموعة من المنظمات الوطنية والدولية المهتمة بحماية الحيوانات.
وفي سنة 2019، وقعت وزارة الداخلية اتفاقيات تعاون مع الهيئة الوطنية للأطباء البياطرة من أجل محاربة الكلاب الضالة، عن طريق إخصائها للحد من تكاثرها.