..
تكتسي المواسم والمهرجانات الثقافية أهمية كبرى في تحريك عجلة التنمية، وذلك من خلال مساهمتها في خلق حركية اقتصادية بالمنطقة، وإنعاش رواج تجاري للأنشطة المدرة للدخل.
وتتوخى الجهات المنظمة من هذه التظاهرات الثقافية والسياحية والاقتصادية خلق دينامية سياحية واقتصادية للمنطقة من خلال مهرجانات تحتضنها مختلف الجماعات الترابية بإقليم تيزنيت، نموذجا، والتي لها ارتباط بالطقوس المحلية وما تزخر به من مؤهلات تراثية وطبيعية وسياحية.
وفي هذا السياق، يبرز تنظيم مهرجان تيميزار للفضة الذي جعل من هذه التظاهرة الثقافية رافعة أساسية لتحقيق التنمية السوسيو-اقتصادية لإسهامها في الترويج لبعض الصناعات والحرف التقليدية المحلية، فضلا عن خلق أنشطة مدرة للدخل، وإنعاش الحركة السياحية الداخلية التي تجذب السياح والزوار مما يساهم في تنمية هذه المناطق.
وتنفرد مدينة تيزنيت بتنظيمها لهذا الموعد السنوي، الذي عاد للانعقاد بعد توقف بسبب ظروف جائحة كورونا (2020-2022)، حيث يتيح المزج والربط بين ما هو ثقافي وسياحي وبين ما هو اقتصادي.
ولا شك أن هذا النوع من المهرجانات يتيح فرصا لتحريك قاطرة النمو الاقتصادي المحلي، ويسمح برواج بعض المهن الموسمية التي ترافق أنشطة المهرجان الموزعة على فضاءات المدينة بكل من ساحة المشور، وقبالة مسجد السنة، وساحة حديقة الأمير مولاي عبد الله، وساحة الاستقبال بطريق أكادير، كما يسمح بتنشيط السياحة الداخلية من خلال توافد الزوار من خارج المدينة والإقليم.