مهرجان تيميزار للفضة .. فرصة مواتية لخلق رواج تجاري وحركية اقتصادية بتيزنيت

تيزنيت 37 —

مهرجان تيميزار للفضة .. فرصة مواتية لخلق رواج تجاري وحركية اقتصادية بتيزنيت

 

يشكل مهرجان تيميزار للفضة، الذي تتواصل فعالياته بتيزنيت إلى غاية الـ29 يوليوز الجاري، فرصة مواتية لخلق رواج تجاري وحركية اقتصادية بالمدينة من خلال ظهور مهن موسمية، وكذا تسويق منتوجات الجمعيات والتعاونيات المشاركة والالتقاء بالزبناء من ساكنة وزوار عاصمة الفضة.

وتهدف التظاهرة إلى تشجيع الحرف اليدوية المحلية، خاصة صياغة الفضة، التي تعتبر موروثا ثقافيا وتاريخيا وحضاريا، ورمزا لقيم الجمالية والإبداع بالمنطقة، ورافدا تنمويا يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المحلية.

وهكذا، بساحة المشور التاريخية وسط مدينة تيزنيت٬ يستقر معرض تيميزار للفضة والمجوهرات، الذي حمل شعار ”الصياغة الفضية .. هوية، إبداع وتنمية”، فاتحا أذرعه أمام ساكنة المدينة وزوارها لاكتشاف تراث تقليدي أصيل يستمد جذوره من التنوع التراثي والثقافي الأمازيغي والحضاري المغربي.

وبساحة حديقة الأمير مولاي عبد الله، يستقبل معرض الصناعة التقليدية والمنتجات المحلية، زواره يوميا وسط الساحة بأزيد من 50 رواق عرض، تضم أنشطة حرفية متعددة من الفخار والخرازة والطرز ٬ والدرازة والخياطة التقليدية٬ والمنتوجات المجالية٬ والفضيات والمصنوعات الجلدية والزرابي والنحاسيات والحلي والمجوهرات.

وفي تصريح لصحيفة تيزنيت 37، قال عضو جمعية تيميزار للفضة، رشيد مطيع، ، أن هذا التظاعرة السياحية والثقافية، تعتبر فرصة للصانع التقليدي المحلي لإبراز قدراته وتسويق منتجاته، مما ينعكس إيجابا على الحركية الاقتصادية والتجارية بالمدينة، حيث تتسع آفاق الرواج والتسويق خارج الإقليم نحو جهات المملكة، وحتى إلى خارج أرض الوطن.

من جهتهم، أوضح عدد من العارضين والمشاركين في فعاليات المهرجان، في تصريحات متفرقة، أن المهرجان يشكل مناسبة للصناع التقليديين والتعاونيات لعرض والتعريف بمنتجاتها لدى ساكنة وزوار تيزنيت، وتعزيز تسويقها بشكل أكبر، وإبراز الغنى والتعدد الذي يميز هذه المنتوجات، وإبداعات يد الصانعة بالإقليم.

ويتيح مهرجان تيميزار٬ اكتشاف ما يزخر به إقليم تيزنيت وجهة سوس ماسة، من حلي ومجوهرات فضية، والحرف التقليدية، ومنتجات الاقتصاد التضامني، إذ يسعى إلى تثمين أدوار الموارد البشرية المبدعة محليا، والتعريف بالمنتوجات المحلية في قطاع الصناعة التقليدية، باعتباره يشكل قاعدة أساسية ٬ للرواج الاقتصادي ٬ ويؤمن معيشة فئة عريضة من الحرفيين بالمنطقة، وهو بلا شك ٬ سيعود على الرواج المحلي بالنفع الكثير ٬ آنيا ومستقبليا، بفعل الترويج والتسويق الجيد محليا ووطنيا ودوليا.

ويشارك في فعاليات الدورة الـ12 للمهرجان، التي تستمر إلى غاية 29 يوليوز الجاري، أزيد من 50 عارضا وفدوا من داخل المغرب وخارجه من أجل عرض مختلف المجوهرات والحلي الفضية وباقي الحرف اليدوية التي تزخر بها المدينة والإقليم. كما تقام بالمناسبة ورشات تساهم في التعريف بالتقنيات المستعملة في الصياغة الفضية.

جدير ذكره أن المهرجان ينظم بمبادرة من جمعية تيميزار للفضة، بشراكة مع وزارة الداخلية ووزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ومجلس جهة سوس ماسة، والمجلسين الإقليمي والجماعي لتزنيت، وبتعاون مع عمالة إقليم تزنيت، ومؤسسة دار الصانع، وبدعم عدد من الشركاء المؤسساتيين والخواص.

Comments (0)
Add Comment