الحسين كافو*
يشتكي مستعملو الطريق الجهوية رقم R115 الرابطة بين جماعة أربعاء رسموكة والطريق الوطنية رقم 1، عبر تراب جماعة المعدر الكبير، من الحالة المزرية التي يعرفها المقطع الطرقي المؤدي إلى معلمتي سد يوسف بن تاشفين و عين ”بوتبوقالت“ معبّرين عن امتعاضهم من سياسة الآذان الصماء التي تنهجها وزارة التجهيز والقطاعات الإقليمية المعنية أمام مطالب ساكنة الدواوير المذكورة سابقا ولداعية إلى إصلاح هذه الطريق .
هذا المفطع الطرقي الإستراتيجي، الذي ارتقى ”اسميا” من طريق إقليمية إلى جهوية، بات يعاني من تآكل جنباته ما أدّى إلى ضيقها وعدم إمكانية مرور سيّارتين متعاكستين دون أن يضطر أحد السّائقيْن لالتزام أقضى اليمين، مع إمكانية تمزّق عجلاته في أية لحظة بسبب حدّة الجوانب.
ورغم العرائض والشكايات والملتمسات التي وُجهت إلى مختلف المصالح المعنية للمطالبة بإصلاح وتوسيع وتكسية الطريق، إلا أن ذلك لم يجد سبيلا إلى المسؤولين،اللهم الاستمرار في نهج أسلوب تقاذف المسؤوليات بخصوص إجهاض الإتقافية التي تُوصف بــ ”المشؤومة” وهو الأمر الذي تصفه الساكنة بأنه يُعبّر عن وجود خلل في نطاق المسؤوليات أو حالة سوء فهم لحدود السلطات.
حسَن أحد السائقين الذي يستعمل يوميا هذا المقطع الطرقي ، وفي تصريحه أشار إلى” أن حالة الطريق تسببت في العشرات من الحوادث وسبق أن أزهقت أرواح عدد مهمّ من مستعمليها نظرا لحدة جوانبها وانتشار الحفر بها، متسائلا عن “عدد الأرواح الواجب تقديمها قربانا للمسؤولين حتى يقتنعوا بخطورة الوضع ويبادروا إلى حل المشاكل المشار إليها في مراسلات وملتمسات الجماعة والجمعيات بالمنطقة ”.
المتحدث ذاته حمّل مسؤولية الوضع الذي آلت إليه هذه الطريق لوزارة التجهيز والنقل، مؤكّدا أن عليها الكفّ عن نهج سياسة الآذان الصماء أمام مطالب ساكنة المنطقة الداعية إلى إصلاح هذه الطريق.
وأضاف أن التذرع بمن يتحمل المسؤولية في إقبار اتفاقية الوزارة مع المجلس الإقليمي ومديرية الجماعات المحلية لم يعد مقبولا وعلى الوزارة الإسراع لتقوية وتوسيع هذه الطريق التي مر منها سنة 2014 حوالي سبعة وزراء حينما تضررت الطريق الوطنية رقم 1 بالتساقطات المطرية .. ”، وفق تعبيره .
وعلّق ذات المتحدث على الإصلاحات الترقيعية التي عرفتها وتعرفها هذه الطريق سواء بالمعدر الكبير أو برسموكة ، وقال أنها ” لا تعدو أن تكون سوى مظلة لهدر المال العام، وتبديدا للجهود والإمكانيات بعد أن تجرف أول قطرات مطرية التراب على الجانبين، وتزيد خطورة العبور وحدة المأساة ..!”.
*عن الزميلة تيزبريس (بتصرّف)