قرب الانتخابات يعجّل بإصلاح الشوارع وتسلية المرضى وجمع لوائح قفة رمضان


لا حديث في بعض الأماكن حيث يكثر الحديث إلا الحديث عن تسابق المنتخبين المنتهية ولايتهم بعدد من جماعات إقليم تيزنيت للتدخل على مستوى البنيات التحتية، من تبليط للشوارع والأزقة، وإعادة تهيئة للعديد من الفضاءات العامّة، وصباغة الأرصفة وإعادة صباغتها، وتحريك تدخلات بقيت معلقة طيلة الولاية الانتدابية دون نسيان التحركات من أجل إعداد المساحات الخضراء وسط التجمعات السكانية أو على الشوارع المتواجدة في الواجهة.

تحركات تعطي الانطباع وكأن المعطى يقترن بحملات انتخابية سابقة لأوانها يقودها منتخبون يرومون معاودة الترشّح لخلافة أنفسهم بمواقع التدبير أو على الأقل البحث عن موطئ قدم في الخارطة السياسية فمع قرب المحطة الانتخابية ازدادت الإنجازات وزادت وتيرة فتح الأظرفة والإعلان عن طلب العروض والصفقات وغيرها مما يشتمُّ منه رائحة “انتخابات سابقة لأوانها”.

أوجاع الناس وأمراضهم هي الأخرى “ما عطاوها التيقار” وباتت حلالا طيبا، يا سبحان الله ! أليسوا مرضى “من زمان” على طول الوقت ولكن لا أحد فكّر فيهم إلا لما اقتربت اللحظة الانتخابية.

المتاجرون في مآسي وأوجاع الناس يحبّون رؤية مواطن يسترحمهم، يستعطفهم، يتسغيث بهم حتى يحصل على لقمة عيش أو حصة علاج أو حوشٍ كمسكن أما العدالة الاجتماعية فما هي إلا شعارات ترفع ثم سرعان ما تنكس أعلامها حدادا عليها

وفي حديث آخر، عن قفة رمضان فحدّث ولا حرج، قد لا يكفيك دفتر من الحجم الكبير للوفاء بكل الطلبات الموضوعة تحت غطاء العمل الخيري الرمضاني الذي يتقنه أباطرة الانتخابات ممّن يراهنون دائما وأبدا على حلول شهر رمضان من أجل توزيع القفة على الفقراء الذين يشكلون قوة انتخابية، وقد لا يتبادر إلى ذهنك حجم ما يمكن أن يجنيه هؤلاء من وراء ذلك ! إنهم يقطفون كل شيء وتلك قاعدتهم.

خلاصة القول “الله يخلّي وقاتنا كلها انتخابات وزيارات ملكية” أما “المنتخبين ديالنا فليسوا في آخر المطاف سوى آكلي إلا من رحم ربّك” .. أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

Comments (0)
Add Comment