كشف رحل وافدون على إقليم تنغير من جهة سوس ماسة أن أغنام عدد منهم أصيبت بمرض تسبب في نفوقها، موضحين أنه من الأمراض الخطيرة التي تصيب المواشي، ويطلق عليه اسم “اللسان الأزرق”.
وحسب المعلومات التي وفرتها مصادر إعلامية من تينغير نسبة إلى الرحل المتضررين فإن المرض، الذي أصاب عددا من رؤوس الأغنام خطير جدا، ومعروف أنه ينتقل بسرعة بين المواشي، خاصة الأغنام، موضحين أن اللقاحات تبقى السبيل الوحيد لحماية هذه الحيوانات منه، خاصة أنها تعتبر مصدر عيش عدد كبير من الرحل بالإقليم حيث أكدوا أن قطعانهم أصبحت مهددة بسبب هذا المرض المنتشر بمنطقة سوس ماسة، حيث كانوا قبل توافدهم على إقليم تنغير وضواحيه.
ومن أجل مواجهة المرض وتوقيف انتشاره بين القطيع، جند المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية مصالحه الإقليمية بتنغير، إثر توصله بطلب من أحد الرحل المتضررين، وفد من إقليم تيزنيت، من أجل التدخل لمعاينة قطيعه الذي أصيب بهذا المرض.
وعمل الفريق الطبي البيطري التابع للمكتب الوطني لـ”أنوسا” بتنسيق مع السلطة الإقليمية والمحلية، على معاينة القطيع المصاب، إذ تم أخذ عينات من دم الأغنام المصابة، وأرسلت إلى المختبر الجهوي من أجل إخضاعها للتحاليل المخبرية لمعرفة نوعية المرض.
وكشف مصدر بيطري أن المتضرر الذي تمت معاينة قطيعه صرح بأن هذا المرض موجود بإقليم تيزنيت بشكل مقلق، مضيفا أن الفريق الطبي البيطري قام باتخاذ جميع الإجراءات الطبية اللازمة كتلقيح المواشي وتسليم معقمات وأدوية لفائدة المتضررين.
وأوضح المصدر ذاته أن كل هذه المجهودات المبذولة في هذا الإطار كانت بتنسيق مع السلطات الإقليمية بتنغير، والولائية بالرشيدية، والمديرية الجهوية لـ”أونسا” بالمدينة ذاتها، مشيرا إلى أن الرحل المتواجدين بجهة سوس ماسة سيتم تمكينهم من التلقيح، وسيستفيدون من الإجراءات الصحية الطبية اللازمة من طرف السلطات المختصة بجهة سوس ماسة، من أجل توقيف انتشار هذا المرض وانتقاله إلى أقاليم درعة تافيلالت، بما فيها تنغير؛ وذلك بعد الاتصال برؤساء جمعيات الرحل و”الكسابة” بالإقليم.
وأضاف المتحدث ذاته: “تم إرسال اللوائح الخاصة برحل المنطقة المتواجدين بسوس ماسة الذين أصيبت قطعانهم بهذا المرض، من أجل الذهاب إلى الجهات المختصة للاستفادة من التلقيح ضد هذا المرض”.
وأكد المصدر البيطري ذاته أن مرض “الحمى الرشحية” عند الغنم، أو “اللسان الأزرق”، غير معد للإنسان، ولا ينتقل من حيوان إلى حيوان إلا بلسعة البعوض، لافتا إلى أن الحالة الوبائية المتعلقة بهذا المرض متحكم فيها، في انتظار القيام بالمتعين في أقرب الآجال، ومضيفا أن “المصلحة البيطرية بالإقليم رهن إشارة الرحل من أجل حماية ماشيتهم من أي مرض”.