قررت وزارة الداخلية ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات مباشرة حملات وطنية واسعة للتحسيس والتوعية بسلامة القطعان الموجهة للذبح خلال مناسبة عيد الأضحى، بإشراك الفلاحين والكسّابة وكل المتدخلين في هذا المجال، من أجل ضمان عدم تكرار سيناريوهات أساءت لرمزية الحدث ومدلوله الديني من جهة، وحضوره الاجتماعي والاقتصادي، من خلال اللحوم الفاسدة التي كانت عنوانا لمجموعة من المسلكيات المؤسسة على الغش والتدليس من أجل الربح السريع، والتي طبعت مناسبة عيد الأضحى في وقت سابق.
الاستعداد الجيد لمناسبة عيد الأضحى دفع الوزارتين إلى إصدار دورية مشتركة تنص على ضرورة إشراك كل الفاعلين والمتدخلين في مراقبة سلامة وجودة رؤوس الأغنام والماعز والأبقار الموجهة للذبح في هذه المناسبة الدينية، ومواصلة عملية تحديدها وتعريفها من خلال الترقيم ومراقبة طبيعة الأعلاف المقدمة لها، والحرص على تفادي الأدوية والمستلزمات الكيميائية ذات التأثير السلبي على سلامتها.
وذكّرت الدورية بمضامين مخطط العمل الوقائي الذي تم اعتماده خلال الثلاث سنوات الأخيرة من أجل ضمان جودة صحية أكبر للحوم الحمراء وحماية صحة وسلامة المستهلكين، مشددة على ضرورة التقيد بالممارسات الغذائية السليمة لقطعان المواشي وإيلائها الأهمية الكبرى، وتحسيس المربين والكسابة بذلك، وتفادي استعمال المواد غير المرخصة، سواء تعلّق الأمر بمخلفات الدجاج أو الأدوية غير المرخصة.
ودعت الدورية إلى عقد اجتماعات للتنسيق باستمرار بين كافة المتدخلين لمراقبة وتتبع الوضع وتبادل المعطيات وتسجيل الملاحظات الكفيلة بتوفير كل الأجواء السليمة لتحقيق أمن غذائي خلال مناسبة عيد الأضحى، تجمع ممثلي المديريات الجهوية لوزارة الفلاحة و»أونسا»، غرف الفلاحة، مندوبيات وزارة الصحة، الدرك الملكي، الجمارك، الجمعيات المهنية وجمعيات حماية المستهلكين.
هذا ومن المنتظر أن يتم تنظيم أسواق متنقلة على امتداد ربوع المملكة تتوزع ما بين سوقين بطنجة أصيلة إلى جانب سوق واحد بتطوان وآخر بشفشاون، ونفس الأمر بالنسبة لوجدة انجاد، إضافة إلى سوقين اثنين ببركان، ثم سوق واحد بكل من فاس ثم مكناس، وآخر بالقنيطرة، فضلا عن سوقين اثنين بكل من الرباط ثم سلا.
وتم اقتراح تنظيم سوق واحد كذلك بكل من بني ملال ثم سوق السبت فخنيفرة وخريبكة، إلى جانب واحد ببرشيد ثم الجديدة فبنسليمان وسطات.
وفي جهة مراكش أسفي تمت برمجة سوق ببنجرير وآخر بالصويرة، ونفس الأمر بالنسبة للراشيدية وأكادير إداوتنان، ثم تيزنيت وأخيرا كلميم، ليبلغ مجموع الأسواق المقترحة 29 سوقا.