تلقيت بحزن كبير نبأ انتقال المشمول بعفو الله ورضاه السيد الحاج ابراهيم بيشا إدحلي، بعد صراع مرير مع المرض.
ونحن نودع أحد كبار سوس ومن كبار المستثمرين المغاربة في مجالات عديدة، لا بد أن نذكر بعصاميته وبحكمته وبحسن تواصله مع محيطه، وبحبه الكبير للعلم والعلماء ورعايته لحفظة القرآن الكريم.
الحاج ابراهيم إدحلي، المنحدر من جماعة أربعاء الساحل بتيزنيت، هو كذلك من الفاعلين الاجتماعيين بجهة سوس ماسة، ومن فاعلي الخير ومن داعمي العمل الخيري والانساني على الصعيد الوطني وفي العديد من المجالات.
ويشهد له الجميع بتواضعه وإيمانه القوي وبوطنيته العالية وبصدق إخلاصه لوطنه.
وبهذه المناسبة الأليمة أعرب لأبنائه السيد الناجم والأستاذة زينة وأخواتهما وإلى رفيقه في مسيرته الطويلة الحاج الحسين بيشا وإلى صهره الحاج بلعيد بيشا، ولكل أفراد أسرة بيشا وإدحلي، ولكل أصدقاء ومحبي الفقيد عن أحر التعازي وخالص عبارات المواساة.
ونرجو من العلي القدير أن يوفي الفقيد أحسن الجزاء، وأن يتقبله في عداد الصالحين من عباده، ويشمله بمغفرته ورضوانه، ويسكنه فسيح جنانه.
وإذ نشاطر، أهله ومحبيه، أحزانهم في هذا المصاب الأليم، الذي لا راد لقضاء الله فيه، نسأل الله عز وجل أن يلهم أسرته وأهله وذويه جميل الصبر وحسن العزاء.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
عبد اللطيف أعموم، مستشار برلماني
فقيد سوس:الحاج ابراهيم ادحلي.
فقد الوطن عامة و سوس خاصة وتيزنيت بوجه أخص واحدا من رجالاته الكبار.
كان رجلا استثنائيا في كل شيء، في حلمه وتواضعه، في خلقه وتربيته، في سخائه وكرمه، في حبه للناس أجمعين، في وطنيته الصادقة، في علاقته بالمال والثروة، في محبته الجارفة للعلم والعلماء…
فقد الوطن منارة من مناراته المضيئة ، المشعة بخيرها ونفعها وعطائها على الجميع.
ما من مجال من مجالات الأعمال والاستثمار إلا وكان حاضرا فيه بعزم ومضاء:
ففي قطاع التجارة كان رحمه الله صحبة شركائه من آل بيشا من أوائل من زودوا منطقة سوس بكل ماهي في حاجة إليه من المواد الغذائية، والضروريات المختلفة في الحياة اليومية للمواطن، وذلك منذ الخمسينيات من القرن الماضي.
وفي مجال العقار أشرف، وشيد، و أنجز مالا يحصى من التجزئات العقارية ، وكل منصف يعلم أنها تجزئات عالية الجودة من حيث التجهيزات وسعة الطرق والجمالية.
ومنذ تمانينيات القرن الماضي اقتحم بمعية شركائه قطاع الصناعة وعلا كعبه فيه حتى أصبح واحدا من كبار رجال الصناعة بالمغرب خاصة الصناعة التحويلية.
وبذلك انتقل الى التصدير من أوسع أبوابه وتكاد بعض المجالات ترتبط باسمه بلامنافس…
علا اسم المرحوم بكرم الله الحاج ابراهيم ادحلي في سماء المجد، وسماء الجاه، وسماء الثروة، وسماء المال والأعمال، وسماء الصناعة.
لكن- وهذه شهادة أشهد له بها أمام الناس وأمام الله – لم يتخل عن اخلاقه السوسية من زهد ملموس، وتواضع جم، وابتسامة دائمة، و فعل لكل أنواع الخير والبر، وتفقد مستمر للعلم والعلماء وطلبة العلم، وارتباط شديد بمدينته تيزنيت وبلدته “الكريمة” باربعاء الساحل.
يتفق عارفوه على محبته حد العشق للقرآن، وأهل القرآن، و قراء القرآن، لكن-والحق يقال – كانت أياديه الببضاء يسبغهمما على الجميع:
فما من محتاج وصله إلا قضى حاجته،
ومامن فقير معوز له به صلة ما إلا أعانه بما تيسر.
وما من جمعية كائنة ماكانت، ثقافية او رياضية او اجتماعية او غير ذلك، إلا لبى طلبها دون تردد ودون أي حساب من أي نوع.
مساهماته في أشغال بناء المرافق الاجتماعية المختلفة بسوس يعرفها القاصي والداني.
عدد المساجد التي بناها كاملة أو ساهم في تشييدها من الصعب عدها واحصاؤها.
دعمه للمواسم الدينية التي تقام بالعديد من جماعات الاقليم أشهر من أن يشار إليها.
منزله العامر بتيزنيت من أشهر المنازل، لا لشيء سوى أنه مشرعة أبوابه أمام الجميع.
لاتكاد تظاهرة علمية أو دينية أو ثقافية أو حتى رياضية من الوزن الثقل إلا واحتضنها بيته بفرح غامر.
ضيوف المدينة من كبار المسؤولين والوجهاء والاعيان والفاعلين في مختلف المجالات كان يعتبرهم ضيوفه و يستقبلهم ببيته كأحسن مايكون الاستقبال.
مهما كتبنا عن الحاج ابراهيم ادحلي فلن نوفيه حقه.
نعم كان نسيجا وحده.ومتفردا عن الجميع. ومتميزا عن الكل.
مع تعدد مجالات عمله التي تسع الوطن كله بل خارج الوطن،
لم يستعلي رحمه الله عن مدينته تيزنيت وبلدته بالساحل. فكان يقضي الاعياد الدينية والمناسبات العائلية بهما، وفاء لهما ، واخلاصا للتربة التي أنجبته.
إنه الوفاء في أجلى صوره، والتواضع في اسمى معانيه .
وبهذه المناسبة الأليمة أتقدم لابنه السيد الناجم ادحلي و الى كافة أفراد أسرته واقربائه، وإلى شريكه ورفيقه الحاج الحسين بيشا وإلى صهره الحاج بلعيد بيشا، و إلى ساكنة سوس قاطبة بأحر التعازي و أصدق المواساة.
سائلا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وينزل عليه شآبيب المغفرة والرضوان، ويسكنه فسيح الجنان، ويرزق اهله الصبر والسلوان
وإنا لله وإنا اليه راجعون.
إبراهيم بوغضن، نائب برلماني ورئيس جماعة تيزنيت
الحاج ابراهيم إدحلي ( بيشا) في ذمة الله.
إقليم تيزنيت و سوس و الوطن يفقد أحد العصاميين من أهرامات عالم المال و الأعمال و العمل التضامني والخيري.
الفقيد الحاج ابراهيم ابتلى بالخصوص برعاية و مصاحبة حملة كتاب الله و الفقهاء والعلماء ؛ نذر جزءا كبيرا من انشغالاته و أنفق بكرم مشهود على المساجد و المدارس العتيقة وكل أعمال الإحسان و التضامن و التنمية، بأسلوب و مقاربة رسخت لتقاليد سوسية عريقة ترفع الحواجز و تؤسس لجسور بين عالم المال و المقاولة و حقل التضامن و رعاية الموروث الديني والروحي بتفان كبير جدا.
رحم الله تعالى الحاج ابراهيم ادحلي الرجل الوطني و الرمز السوسي الكبير.
خالص التعازي لابنه الصديق الحاج الناجم و للأستاذة زينة و لكل أفراد عائلتي إدحلي و بيشا .
إنا لله و إنا إليه راجعون.
عبد الله غازي، نائب برلماني ورئيس المجلس الإقليمي لتيزنيت
يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي
تلقيت خبر محزن للغاية يتعلق بوفاة الحاج ابراهيم ادحلي، واحد من رجالات جهة سوس ماسة.
وبهذه المناسبة الأليمة، أتقدم بخالص عبارات العزاء وصادق المواساة إلى كافة أفراد الأسرة والعائلة، سائلا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم ذويه جميل الصبر وحسن العزاء.
الحاج ابراهيم الله ارحمو له تقدير عند الجميع، لأنه تمكن من بصم اسمه في المجال الاقتصادي والاجتماعي والعمل الإحساني، تقبله الله.
“وإنا لله وإنا إليه راجعون”
عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري