مع اقتراب موعد الـ8 شتنبر 2021 وعلى بعد يومين فقط من اليوم الذي ستجرى فيه الاستحقاقات التشريعية والجهوية والجماعية، لم تكشف عدد من الأحزاب الـ11 المشاركة في هذه الانتخابات عن برامجها التعاقدية مع المواطن وبقيت فقط وعودا بلا ورق.
واقتصر كشف البرامج الانتخابية (إلى غاية صباح اليوم الاثنين 6 شتنبر 2021) على 4 أحزاب فقط هي التي نشرت للعموم تفصيل تعاقدها مع المواطنين من خلال محاور ومحددات رئيسية أو إجراءات تنزيلها.
وقال النعمة منو “لقد أثبتت التجربة الانتخابية المغربية أن نجاح المترشحين لا يعتمد فقط على كفاءة هذا المترشح أو ذاك أو نواياه الحسنة تجاه الناخبين أو رغبته الصادقه في خدمة مجتمعه، وقد أصبح النجاح في الانتخابات يأتي انعكاسا لخطة عمل استطاعت التعرف على مفاتيح الناخبين ومواطن الوصول إليهم للحصول على أصواتهم، وتختلف هذه المفاتيح باختلاف احتياجات الناخبين وتطلعاتهم وثقافتهم ورؤيتهم لكيفية تدبير شؤونهم الآنية والمستقبلية”.
وتابع الأستاذ الطالب بسلك الدكتوراة “ما يعاب على هذه التجربة أنها تخلط بين أمرين اثنين أولهما الحمله الانتخابية وثانيهما البرنامج الانتخابي. فالحملة الانتخابية الناجحة تتصف بوجود خطة زمنية مبرمجة وتكون على مراحل تبدأ بفترة ما قبل بدء الانتخابات وخلال وقبل نهايتها بحيث تكون لكل مرحلة خصوصياتها”
وزاد المتحدث في تصريح لصحيفة تيزنيت 37 “من شروط نجاحها أن تكون وسائل الدعاية متنوعة ومؤثرة وتتناسب مع فعاليات الحملة وأن تتضمن في لجانها عناصر ذات كفاءة عالية وهيكلا تنظيميا يخدم الحملة مع وجود مدير أو قائد قادر على التنسيق بين اللجان العاملة والفاعلة فيها، وهذا للأسف هو ما تفتقر إليه الحملات الحزبية في الدوائر الانتخابي على مستوى تيزنيت”.
وأضاف “أما البرنامج الانتخابي فيجب أن يكون ملموسا وأن تكون مرتكزاته ومقارباته وأهدافه واقعية قابلة للتطبيق وأن تكون رسالته الإعلامية مختصرة وواضحة ومفيدة وموضوعية وسهلة تبتعد عن التكرار والنقل تستجيب لتطلعات الناخبين وتثير اهتمامهم وأن تواكب المتغيرات الجديدة وتركز على ما يخدم مصالحهم ويلبي احتياجاتهم”.