..
سعيا منها إلى تعزيز التحسيس والتوعية بأهمية الوقاية والكشف المبكر عن سرطاني الثدي وعنق الرحم، وكذا تسليط الضوء على المجهودات التي تقوم بها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية وشركائها في هذا المجال، بالرغم من ظروف جائحة كوفيد-19، ظمت جمعية راضية بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمجلس الإقليمي لتيزنيت والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية سلسلة من الأنشطة التي توزعت بين التكوين والتشخيص والتحسيس بعدد من جماعات الإقليم.
وفي هذا الإطار استفادت قابلات وممرضات المركز الاستشفائي والمراكز الصحية إلى جانب أساتذة يدرسون بالمعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة (استفادوا) من دورة تكوينية للتعريف بأهمية الكشف المبكر وشرح تفصيلي لمراحل الرصد المبكر لدى النساء من تأطير الدكتورة الكندي هدى الطبيبة الرئيسة للمركز المرجعي للصحة الإنجابية.
كما همّت هذه الأنشطة حملات تحسيسية والكشف المبكر لسرطان الثدي وعنق الرحم بجماعات الركادة، أنزي، بونعمان، تافراوت والمعدر حيث استفادت منها نحو 1150 امرأة تمت إحالة 40 منها على المركز المرجعي.
من جهة أخرى، كشفت الحملة عن تشخيص 5 حالات مصابة بسرطان الثدي، تكفلت الجمعية بمصاريف وإجراءات جميع التحاليل اللازمة كما تم كذلك تشخيص حالتين لسيدتين رصد لديهما سرطان عنق الرحم و3 حالات لخلايا ما قبل سرطانية حيث تم التكفل بمصاريف الخزعات.
وتجدر الإشارة إلى أن سرطاني الثدي وعنق الرحم يحتلان المرتبة الأولى بين السرطانات المسجلة لدى النساء بالمغرب؛ حيث يأتي سرطان الثدي في الرتبة الأولى بنسبة 36 في المائة من مجموع سرطانات الإناث، يليه سرطان عنق الرحم بنسبة 11.2 في المائة، وفقا لبيانات سجل السرطانات.
وكانت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، قد أطلقت الحملة الوطنية التحسيسية حول أهمية الكشف المبكر عن سرطاني الثدي وعنق الرحم، خلال الفترة الممتدة من 25 أكتوبر إلى 25 نونبر 2021، تحت شعار: ”الكشف المبكر لحياتك حماية ولبالك راحة”.