تيزنيت 37 صحيفة إلكترونية مغربية

أكادير.. مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء تدعم تمدرس أبناء المحكومين سابقا

..

أكادير.. مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء تدعم تمدرس أبناء المحكومين سابقا

 

وزع، مؤخرا، مركز المصاحبة وإعادة الإدماج بأكادير، التابع لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، لوازما مدرسية وبدلا رياضية لفائدة أبناء السجناء السابقين المدانين بموجب قوانين مكافحة الإرهاب.

وتندرج هذه المبادرة التي تمت بمناسبة الدخول المدرسي الجديد، في إطار مواكبة السجناء السابقين في سعيهم للاندماج في الحياة العائلية والاجتماعية والمهنية، إلى جانب العناية التي يكتسيها البعد الاجتماعي في مجال العدالة من خلال توفير الكرامة الإنسانية للمواطنين السجناء التي لا تجردهم منها الأحكام القضائية السالبة للحرية.

وقد استفاد من هذه العملية سبعة أطفال متمدرسين، موزعين ما بين التعليم الأساسي والثانوي الإعدادي، وذلك بحضور أوليائهم المستفيدين من المواكبة ومن الخدمات المتعددة التي تسهر على تقديمها مراكز المصاحبة وإعادة الإدماج.

وبهذا الخصوص، أفاد المنسق الجهوي لمركز المصاحبة وإعادة الإدماج بأكادير، هشام بو النيشان، أن هذا النشاط يهدف إلى تمكين أطفال المدانين السابقين بموجب قوانين مكافحة الإرهاب، على غرار باقي نظرائهم بالمملكة، من الاستفادة من الاحتياجات اللازمة من المحفظات والمستلزمات الدراسية.

وأضاف بو النيشان، في تصريح صحفي، بأن مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، بادرت، وفي سابقة من نوعها، إلى تمكين أبناء هذه الفئة من تمضية العطلة العطلة الصيفية المنصرمة، بمجموعة من المخيمات الوطنية الصيفية وكذا الانخراط في العديد من الأنشطة الثقافية والتربوية والترفيهية ذات الصلة بحسن التنشئة.

وذكر بأن المؤسسة، وبمناسبة الموسم الدراسي لهذه السنة، أطلقت شعار “من تعزيز الحق في اللعب إلى تعزيز الحق في التنشئة والتعليم”، سعيا لمواكبة أبناء السجناء السابقين المدانين بموجب قوانين مكافحة الإرهاب، وانسجاما مع شعار “الطفل اسمه الآن” الذي تعتمده في مصاحبة ورعاية الأطفال في تماس مع القانون.

ومن شأن هذه المبادرة أن تسهم في رعاية المصلحة الفضلى للطفل ومجابهة أثر العزلة الإجتماعية للنزلاء السابقين بالمؤسسات السجنية، مع العمل على تمكينهم من الانخراط الإيجابي والسلس ضمن النسيج المجتمعي كمواطنين صالحين متشبعين بقيم التضامن والتآزر والاعتدال.

وتعد هذه المبادرة امتدادا للبرامج التأهيلية والإدماجية التي تسهر مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء على تفعيلها بمعية شركائها، وتهم التكوين المهني والصحة والتعليم وبرامج المصاحبة الاجتماعية والصحية والإدارية والمهنية، وفق مشروع الحياة الفردي الذي تسهر على إعداده المراكز الجهوية للمصاحبة وإعادة الإدماج التابعة للمؤسسة مع كل مستفيد على حدة، ضمانا لإعادة إدماج هذه الشريحة من المواطنين في النسيجين الاجتماعي والاقتصادي، ودرءا للعود إلى الجريمة.

اترك رد