..
تغيرت الأرقام على لوحات الأسعار بمختلف محطات الوقود بالمملكة، بعدما سجلت ارتفاعات في أثمان الغازوال والبنزين تراوحت بين درهم ودرهم ونصف، مخلفة انتقادات واسعة لاستمرار “لهيب الأثمنة” دون أي تدخل حكومي.
وعلى الرغم من انخفاض سعر النفط على المستوى العالمي، إلا أن أسعار المحروقات ما زالت مشتعلة في المغرب، حيث تجاوز سعر الغازوال في بعض المحطات 15.75 درهما، فيما بلغ سعر البنزين الممتاز الخالي من الرصاص 14.91 درهما للتر الواحد.
وارتفعت الأسعار أساسا بسبب قرار منظمة “أوبك” خفض الإنتاج لضمان بقاء الأثمنة في مستوى واحد، وهو قرار قابلته الولايات المتحدة الأمريكية بالرفض، لكن في المقابل رفضت دول “أوبك” أي إملاءات في هذا الباب تحت مطية حماية الاقتصاد الدولي.
وبلغت أسعار البنزين أثمنة قياسية خلال الأشهر القليلة الماضية وصلت 17 درهما، فيما وصل السعر عند أقصى حالات الانخفاض 13.90، لكن هذا الثمن لم يرض شرائح واسعة من المستهلكين، الذين يرفضون هوامش ربح “فاحشة” تحصل عليها الشركات.
وفي تقريره حول المحروقات لسنة 2022، انتقد مجلس المنافسة هوامش ربح شركات التوزيع، معتبرا أنها عرفت زيادات حادة خلال سنتي 2020 و2021 متجاوزة سقف درهم في اللتر الواحد.
ولمواجهة هذا الأمر، اقترح المجلس إقرار ضريبة استثنائية تعتمد بالتدرج على الأرباح المحققة من فوائض ربح الشركات لدعم البرامج الاجتماعية للدولة