تيزنيت 37 – ع. أ.
يشكل معرض الفضة والصناعة التقليدية المقام في إطار فعاليات الدورة الـ12 لمهرجان تيميزار للفضة بتيزنيت، أداة تسويق هامة تساعد في الترويج للحلي الفضية والصناعة التقليدية والمنتجات المجالية المحلية، مما يساهم في إنعاش وتسويق هذه المنتوجات التي أبدعتها أنامل الصناع.
وتعكس هذه المعارض المقامة بكل من ساحة المشور التاريخية وساحة حديقة الأمير مولاي عبد الله، رغبة المنظمين في الترويج لمنتوجات الفضة والصناعة التقليدية التي يزخر بها المغرب عامة، وإقليم تزنيت بشكل خاص، لاسيما المجوهرات والحلي المصنوعة من الفضة، فضلا على كونها تشكل مناسبة لتسليط الضوء على ثرائها وتنوعها، ومناسبة لتبادل التجارب بين الصناع التقليديين أو بين التنظيمات المهنية والتعاونيات الفاعلة في قطاع الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
وبهذا الخصوص، قال رئيس جمعية تيميزار للفضة بتيزنيت، عبد الحق أرخاوي، أن المعارض المقامة بمناسبة المهرجان، والتي تضم الحلي والمجوهرات الفضية وعددا من المعروضات الخزفية والزرابي والمصنوعات الجلدية، والمنتوجات المجالية، تشكل فرصة للتعريف بغنى وتنوع المنتوج التقليدي المحلي، بحيث يجد الصناع التقليديون فرصة مواتية لإبراز منتوجاتهم وما أبدعته أناملهم، وعرضها أمام الزوار الذين يتوافدون على فضاء المعرض، سواء من داخل أو خارج الوطن.
وأضاف في تصريح لصحيفة تيزنيت 37، أن المنظمين وشركاء المهرجان معبأون للترويج للمنتوج التقليدي من خلال هذه التظاهرة الثقافية والسياحية التي تعد فضاء لتسويق منتوجات الصناعة التقليدية والمنتجات المجالية المحلية، مشيرا إلى أن هذا القطاع يعد من بين القطاعات الأكثر مساهمة في إحداث مناصب الشغل وخلق الثروة على المستوى الوطني.
وترى ليلى لبيض، وهي صانعة تقليدية، أن المهرحان يشكل فرصة لتثمين المنتوج الفضي المغربي، وبصفة خاصة المتتوج التيزنيتي، مشيرة إلى أنه يسمح أيضا بخلق قنوات جديدة تمكن من تسويق إبداعاتهم واكتساب زبناء جدد.
وأضافت ليلى التي تشارك للمرة الـ10 على التوالي في فعاليات المعرض، أن هذا الأخير مناسبة سانحة لإبراز المنتجات المجالية التي يزخر بها إقليم تيزنيت وجهة سوس ماسة، وكذا التعريف بالتنظيمات المهنية المحلية النشيطة في هذا القطاع، وتمكينها من ترويج منتجاتها.
من جهته، يؤكد محمد الطاهري (صانع تقليدي)، أن مشاركته في هذا المعرض، سمحت له باكتساب زبناء جدد كما أنه يشجع الحرف اليدوية المحلية، خاصة صياغة الفضة، التي تعتبر موروثا ثقافيا وتاريخيا وحضاريا، ورمزا لقيم الجمالية والإبداع بالمنطقة، ورافدا تنمويا يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المحلية، مؤكدا أن مثل هذه المبادرات تمكن الحرفيين والصناع التقليديين من تسويق منتجاتهم، وتبادل الخبرات والتجارب فيما بينهم.
ويمكّن تنظيم المعارض من تقريب الصناع من الزبناء وجمعهم في فضاء يبرز تنوع الصناعة التقليدية، علاوة على أنها مناسبة للتعريف بالموروث الحرفي والثقافي والحضاري، مع إبراز الحرف التي تتميز بها المنطقة وإعطاء نفس جديد لتلك المهددة منها بالانقراض، وإبراز إبداعات العنصر النسوي مع إخراج الصانع التقليدي بالعالم القروي من عزلته، وكذا تزويد العارضين بطرق وتقنيات متطورة للتسويق والاستئناس بفضاءات حديثة للعرض وقريبة من المستهلك لمواكبة الأذواق.
كما يشكل فرصة للتنظيمات المهنية من أجل الرفع من قدراتها التواصلية والتسويقية، وتعزيز إدماجها في التنمية السوسيو – اقتصادية مما سيمكن من الارتقاء بالمنتوجات المجالية التي تشكل رافعة للتنمية المحلية.
ويشارك في فعاليات الدورة الـ12 للمهرجان، التي تستمر إلى غاية 29 يوليوز الجاري، أزيد من 50 عارضا وفدوا من داخل المغرب وخارجه من أجل عرض مختلف المجوهرات والحلي الفضية وباقي الحرف اليدوية التي تزخر بها المدينة والإقليم. كما تقام بالمناسبة ورشات تساهم في التعريف بالتقنيات المستعملة في الصياغة الفضية.