اعترف وزير التجهيز و النقل واللوجيستك والماء، عبد القادر اعمارة، بوجود “بعض التعثر والقصور” في أشغال تهيئة وإنجاز الطريق السريع الذي سيربط مدينتي تيزنيت والداخلة بجنوب المملكة، والذي يمتد لمسافة تتجاوز 1000 كيلومتر.
ورغم تجاوز النسبة الإجمالية لتقدم الأشغال نسبة 40%، إلا أن “التقارير التي تم الاطلاع عليها ومدارستها خلال اجتماع عقد بالوزارة بحر الأسبوع الماضي “أشارت إلى بعض التعثر والقصور من طرف بعض المقاولات” المكلفة بإنجاز أشغال الطريق، وفق ما كشفه عنه اعمارة في تدوينة على حسابه الرسمي في موقع فايسبوك اليوم الاثنين، 22 فبراير الجاري.
وكان اجتماع عقد خلال الأسبوع المنصرم بالوزارة “خصص لتتبع أشغال بناء وتهيئة الطريق السريع تيزنيت-الداخلة”، حيث تم خلاله الاطلاع على تقارير الزيارة التفقدية التي قام بها كاتب العام الوزارة واللجنة المركزية المكونة من مسؤولين مركزيين ومسؤولين من المختبر العمومي للتجارب والدراسات LPEE إلى الطريق.
ولتجاوز التعثر الحاصل في عدد من الأوراش، طالب اعمارة مختلف المسؤولين كل من موقعه بـ”استفراغ الجهد في التسريع بالأشغال في بعض المقاطع لتدارك التأخير الذي طالها”، مشددا على ضرورة “اعتماد الصرامة المطلوبة مع المقاولات التي تخل بالتزاماتها التعاقدية”، وفق قوله.
كما شهد الاجتماع تدارس بعض المقتضيات التقنية التي تهم الطريق الدائري لمدينة العيون، والذي سيضم أطول قنطرة في المملكة، و كذا البدال الذي ينطلق منه الطريق السريع على مستوى مدينة تزنيت.
تجدر الإشارة إلى أن الأشغال بهذه الطريق قد انتهت بالمقطع الذي يربط بين كلميم وزرويلة، فيما تجاوزت النسبة 70 في المائة في المقطع الرابط بين تزنيت وسيدي بوعدلي التابع لإقليم سيدي إفني، وتجاوزت نسبة 53 في المائة في المقطع الذي يربط بين النقطة الكيلومترية 1187 ومدينة الوطية التي توجد في المجال الترابي لإقليم طانطان، وفق ما صرح به سابقا رئيس قسم الأشغال بالقسم الشمالي بالمديرية المؤقتة لتهيئة الطريق الوطنية رقم 1 بين تيزنيت والداخلة، ياسين زيتون.