اشتكى عدد من أعوان الشساعة الاستثنائية بالمديرية الإقليمية للتجهيز بتيزنيت أوضاعَهُم وجملة المشاكل التي يعانون منها إلى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، عبد القادر اعمارة، بسبب ما قالوا أنه “عدم التزام المديرية” تجاه مطالبهم إذ تشكل تيزنيت إلى جانب مديريات أخرى قليلة “الاستثناء”.
وفي الوقت الذي يتقاضى فيه أعوان التجهيز في مديريات إقليمية وجهوية أخرى الحدَّ الأدنى للأجور والذي يناهز 3000 درهما بعدما استجابت هذه المديريات لذلك، لازالت وضعية هذه الفئة بإقليم تيزنيت تراوح مكانها حيث لا يتعدى الأجر الذي يتلقّونه 1900 درهم فيما “يرفض المدير الإقليمي استقبالهم فما بالك بالنظر في مطالبهم” خصوصا وأنهم “يقومون بكل شيء ولا يتقاضون أي شيء” وفق تعبير أحدهم. وتابع “المدير تنكّر لهذه الفئة وأرجع السبب إلى وزارة المالية في الوقت الذي عالجت بعض المديريات وضعية أعوانها”.
وقال أحد المتضررين في شكواه بأن هذه الفئة “تعاني في ظل عدم التزام المديرية الإقليمية بتفعيل الحد الأدنى للأجور كما فعلت باقي المديريات ونحن مؤقتون إلى أن يزرع الله اللطفَ والحنان في قلوبهم”.
وقد حاولت الصحيفة أن تأخذ رأي المديرية الإقليمية للتجهيز في هذا الموضوع غيرَ مَا مناسبةٍ إلا أن هاتف رئيسها ظل يرنّ دون مُجيب أو مشغولٌ كما تنقّلت الصحيفة إلى مقر المديرية مرتّين بيدَ أن المدير الإقليمي لم يكن حينها بمكتبه لارتباطات مهنية كما قيل لنا.
وأعوان الشساعة هم أعوان غيرُ مرسّمين؛ يتمتعون ببعض الحقوق الشغليّة مثل التقاعد، لكنّ مشاكلهم تكاد لا تنتهي مثلها مثل الأعمال التي يكلّفون بمزاولتها ويتقاضون أجرا فقط عن مدة ما بين 15 و17 يوما، ويشتغلون 22 يوما في الشهر، إضافة إلى تسجيل تفاوتات بين المديريات في مبلغ هذا الأجر بين 3000 و2700 و1800 درهم.
وأغلب العاملين في إطار الشساعة يشتغلون في مصالح مختلفة منها كتاب في الإدارة بجميع تخصصاتها، إضافة إلى الصيانة الطرقية وأعمال أخرى مرتبطة بها لسنوات طويلة دون توقف وبدون عطل سنوية ولا تحفيزات مادية كباقي الموظفين.
ولا تخفى حجم القسوة والظروف التي تعمل فيها هذه الفئة خاصة في فصل الشتاء وفي هذه الظرفية التي تعرفها بلادنا من تساقطات مطرية والثلوج، حيث ساهم أعوان الشساعة الاستثنائية بشكل كبير في إزالة معرقلات حركة السير وإزاحة الأكوام الثلجية في العديد من المناطق المغربية التي تشهد العزلة في كل موسم شتوي.