تيزنيت 37 – عبد الله أكناو السباعي
صور، موسيقى، لايڤات وفيديوهات توثق هنا وهناك للحظاتٍ من المرح والنشاط الذي يرافق زيارات الوافدين على منتزه سد خنفوف بتراب جماعة تيوغزة بإقليم سيدي إفني، بعدما تحوّل إلى مزار شهير وكبير للسكان المحليين والزوار القادمين من أقاليم مجاورة إثر التساقطات المطرية الأخيرة التيي حوّلت المنطقة إلى لوحة فنية خضراء يمتزج فيها الأركان مع أشجار أخرى؛ غير أن الأخبار القادمة من إقليم سيدي إفني تقول بأن السلطات الإقليمية والمحلية قد تتجّه نحو إغلاق الفضاء الطبيعي في وجه مرتاديه ابتداء من نهاية هذا الأسبوع.
“ما وقع الأسبوع الماضي من عمليات سرقة ونشل وما أصبحت تشهده المنطقة من مظاهر الجريمة والتجمعات دون احترام التدابير الاحترازية المعلن عنها من طرف السلطات” أمور من بين أخرى، تقول مصادر تحدثت لصحيفة تيزنيت 37 أنها أمْلتْ تدارس الخطوة التي تداولت فيها السلطات الإقليمية لسيدي إفني مطلع الأسبوع الجاري.
وعزت المصادر عينُها الخطوةَ، في حال إقدام السلطات عليها، إلى انتشار مظاهر الجريمة والتجمعات التي لا تحترم التدابير الاحترازية المعمول وكذا مظاهر التلوث وما يخلّفه الزوار وراءهم من نفايات إضافة إلى قرب العطلة المدرسية والتي، لا محالة، ستشكل فرصة مناسبة لجذب الزوار من مناطق أخرى.
وأصبح محيط سد خنفوف، في الآونة الأخيرة، الوجهة السياحية المفضلة للساكنة والزوار القادمين من أقاليم أكادير إداوتنان وإنزكان أيت ملول واشتوكة وتزنيت وكلميم والضواحي، للاستمتاع بجمالية المناظر الطبيعية التي تزخر بها المنطقة.
إقبال قابلته مطالب عدد من السكان بضرورة حفاظ الزوار على نظافة المكان وعدم ترك أزبالهم ونفاياتهم بعد نهاية زيارتهم، مشددين على ضرورة تدخل المجلس الجماعي لتيوغزة للسهر على نظافة المنطقة وكذلك الحضور الفعلي للسلطات المحلية لتفادي التجمعات التي من شأنها المساهمة في انتشار فيروس كورونا المستجد.