(الصورة تركيبية من الأرشيف)
يقترب شهر رمضان الأبرك وتتزايد معه تساؤلات المهنيين والمواطنين على حد سواء حول الإجراءات التي ستتخذها السلطات للتخفيف من حدة التدابير الاحترازية المفروضة لوقف تفشي وباء كورونا.
فبعد التجاوب مع مطالب أرباب المقاهي والمطاعم بتخفيف القيود الاحترازية المفروضة وخاصة ما يتعلق بأوقات الإغلاق، انضاف قرار السماح، مؤقتا، لسيارات الأجرة من الصنف الأول بحمل 5 ركاب بدل 4 الذي كان معمولا به (عدة عمالات وأقاليم اتخذت هذا القرار من بينها عمالة إقليم تيزنيت) علاوة على قرار استئناف القاعات الرياضية لنشاطها بعد الأمر بإغلاقها واستمرار أو إعادة فتح الحمامات الشعبية (الدار البيضاء …) في وجه مرتاديها إلى جانب عودة الحياة لدور الثقافة وقاعات العروض الفنية.
وإذا كانت هذه القرارات تأتي، وفقا لمصدر تحدث للصحيفة، في سياق تجاوب السلطات مع مطالب المهنيين والتي تهدف إلى تخفيف معاناة هؤلاء بعد أشهر من المنع أو الإغلاق المشروط، فإن استمرار الوضع على ما هو عليه مرتبط بتراجع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا لافتا إلى أن أي ارتفاع قد يعيد قرارات المنع والإغلاق.
وعلى المستوى الوطني، يأمل كثير من المواطنين والعديد من المهنيين، على غرار أرباب المقاهي والمطاعم، أن تخفّف السلطات القيودَ الاحترازية خلال رمضان، وأن يشمل ذلك أساسا رفع حظر التجول ليلا وتأخير توقيت إغلاق المحلات حتى منتصف الليل فضلا على السماح بإقامة صلاة التراويح بالمساجد بعدما كان الوضع الوبائي قد فرض إلغاءها السنة الفارطة (2020).
وباتت الحالة الوبائية، بإقليم تيزنيت مثلا، مستقرة بعد تراجع عدد الإصابات المسجلة في الأيام الأخيرة منذ بدء عملية التلقيح الوطنية ضد فيروس كورونا وبلغ العدد التراكمي لحالات الإصابة منذ بداية الوباء (بلغ) 2402 إلى غاية السادسة من مساء أمس السبت فيما بلغ عدد حالات التعافي 2138 وارتفع عدد الوفيات إلى 72 حالة منذ تسجيل أول حالة بالإقليم بتاريخ 4 غشت من السنة الفارطة.