تيزنيت 37 صحيفة إلكترونية مغربية

لليوم الثاني على التوالي.. فضّ احتجاج الأساتذة بالقوة يخلّف مصابين وموقوفين (صور)

لليوم الثاني على التوالي.. فضّ احتجاج الأساتذة بالقوة يخلف مصابين وموقوفين (صور)

تدخلت القوات الأمنية، اليوم الأربعاء، بالقوة لتفريق المسيرة الاحتجاجية التي كان يعتزم أساتذة وأستاذات التعاقد القيام بها بالعاصمة الرباط، وذلك لليوم الثاني على التوالي.

وبدأت حملة التوقيفات قبل بدء الشكل الاحتجاجي للأساتذة، حيث عملت القوات الأمنية على تمشيط جنبات ساحة باب الأحد، والتحقق من هوية كل من اشتبهت في كونه أستاذا، ما أدى إلى توقيف عدد من الأشخاص.

ورغم محاولات المنع القبلي وتطويق ساحة باب الأحد برجال الأمن، والشوارع والأزقة المجاورة، إلا أن الأساتذة استطاعوا التجمع وبدأ شكلهم الاحتجاجي، حوالي الساعة الواحدة زوالا كما كان مقررا.

وبمجرد تجمع الأساتذة بدأت القوات الأمنية في التدخل بالقوة لتفريق المتظاهرين، عبر دفعهم ومحاولة تشتيتهم، ما خلف عددا من الإصابات في صفوف الأساتذة.

وقد أدى دفع ومطاردة الأساتذة إلى سقوط بعضهم من جنبات النفق الأرضي بالمدينة القديمة، ليخلف هذا السقوط من مكان مرتفع نسبيا إصابة بعضهم وتدخل رجال الوقاية المدنية.

وقد جرى نقل الأساتذة المصابين لتلقي العلاجات الضرورية في المستشفى، حيث عملت سيارات الإسعاف على نقلهم في مجموعات، حتى إن بعض المصابين اضطروا لانتظار دورهم إلى حين عودة الإسعاف.

ولم تقتصر الإصابات على الأساتذة، فقد أدى الدفع والتفريق بالقوة للاحتجاج، إلى إصابة بعض عناصر الأمن، وقد كان لافتا نقل أستاذة وشرطي مصابين في نفس سيارة الإسعاف.

ومع انطلاق احتجاج الأساتذة بدأت حملة التوقيفات، حيث جرى توقيف عدد كبير منهم، وحمل آخرين واقتيادهم إلى مخافر الشرطة القريبة.

ولم تسلم بعض الوجوه البارزة داخل تنسيقية الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد من التوقيف، بما في ذلك ربيع الكرعي المنسق الجهوي للأساتذة بجهة الدار البيضاء سطات.

وتمكنت القوات الأمنية من دفع الأساتذة المحتجين وجمعهم بساحة باب الأحد، وهو التجمع الذي لم يستمر طويلا لتعود القوات الأمنية للتدخل من جديد باستخدام القوة، ما نجم عنه سقوط بعض الأساتذة وإصابتهم.

واستمر مسلسل الكر والفر بين رجال التعليم ونسائه، وبين رجال الأمن لساعة ونصف، خلفت وراءها إصابات وتوقيفات بالجملة، قبل أن يقرر الأساتذة تعليق شكلهم الاحتجاجي.

وأشار توجيه للمجلس الوطني لتنسيقية الأساتذة إلى أن تعليق الشكل الاحتجاجي، هدفه أخذ قسط من الراحة، وسيتم استئناف الاحتجاج عشية اليوم، على أن تحدد نقطة التجمع لاحقا.

ويأتي هذا الشكل الاحتجاجي للأساتذة في سياق الإضراب الوطني الذي يخوضونه، والمصحوب بإنزال وطني أمس واليوم، قبل أن يتقرر في وقت سابق من يومه الأربعاء، تمديد الإنزال الوطني بالعاصمة ليومين إضافيين.

وكان منع احتجاج الأساتذة واعتقال حوالي 20 منهم بالأمس، قد خلف موجة سخط واستنكار عارمة، حيث طالبت العديد من الأصوات بإطلاق سراحهم وإسقاط التهم عنهم، لأن مكانهم المدرسة وليس مخافر الشرطة.

(لكم)

اترك رد