تمكنت عناصر أمنية بتيزنيت من إنقاذ رضيعة بعدما هدّد والدها بذبحها وفكّ 3 أشخاص آخرين احتجزهم شخص داخل منزله بساحة الكوفة بالمدينة العتيقة.
وتعود وقائع النازلة وفقا لمعطيات توفّرت لـ صحيفة تيزنيت 37، إلى مساء يوم أمس الاثنين عندما وجد 3 أصدقاء أنفسهم في وضعية “احتجاز” لا يُحسدون عليها داخل غرفة منزل “مضيفهم”.
المعطيات ذاتها أوردت أن الشخص، الذي أوقفته الشرطة لاحقًا، اقترح على الأصدقاء الثلاثة أن يحلّوا ضيوفا عنده بعدما جمعتهم به الصدفة حين التقوه بأحد شوارع المدينة وطلبوا منه أن يدلّهم على مكان مناسب لتناول وجبة خفيفة.
وزادت المعطيات نفسها أن الأشخاص الـ3 قبلوا الدعوة وقصدوا منزله غير أن الأمر لم يَسِرْ على نحو “الضيف ما يتشرّط ومول الدار ما يفرّط” إذ أقدم هذا الأخير على “احتجاز” الثلاثة في إحدى غرف المنزل.
الشرطة أُشْعِرت بالنازلة وتدخلّت رفقة عناصر الوقاية المدنية والسلطة المحلية قصد ثني “مول الدار”، الذي كان في حالة غير طبيعية، عن والعدول عن تهديده بالانتحار عبر رمي نفسه من سطح المنزل.
عناصر الأمن والوقاية المدنية حاولت الوصول إلى الفاعل عبر كسر قفل الباب الذي أحكم إغلاقه، أو عبر سطح المنزل وهو الأمر الذي زاد من هستيريته إذ دفع به ذلك إلى النزول وأخذ رضيعته من والدتها بيد والتهديد بذبحها حاملا سلاحا أبيضا في الثانية في تطوّر مثير لأحداث الواقعة بينما كان الأشخاص الثلاثة يستغيثون لإنقاذهم.
ولم تنته المشاهد الدرامية إلا بعدما تمكن فريق التدخّل من الوصول إلى الفاعل وثنيه عن فعلته ليتم إنقاذ الرضيعة ثم إخلاء سبيل “المحتجزين” الثلاثة فيما أحيل الموقوف على مصلحة الطب النفسي بمستشفى الحسن الأول بتيزنيت بعدما تبيّن أنه يعاني من أمراض نفسية.