..
(و م ع) – نظمت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، أمس الثلاثاء بتزنيت، لقاء تواصليا بمناسبة تخليد الذكرى 65 لانطلاق عمليات جيش التحرير بجنوب المملكة والذكرى 64 لانتفاضة قبائل أيت باعمران.
وأبرز المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، في كلمة بالمناسبة، أهمية تخليد الاحداث والمناسبات الوطنية، باعتبارها مناسبة متجددة لاستخلاص الدروس والعبر ومنح الأجيال الصاعدة شحنة إيجابية، تمكنهم بالتشبع بقيم الوطنية والتضحية والانخراط بحماس ومسؤولية في المسيرة التنموية التي يقودها عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشيدا برصيد المقاومة لإقليم تزنيت منذ ثلاثينيات القرن الماضي.
وأضاف السيد الكثيري أن تنظيم هذا اللقاء يأتي يكتسي عدة دلالات منها احتفاء الشعب المغربي بذكرى انتفاضة قبائل أيت با عمران، وعيد المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال، مشيرا إلى أن المندوبية السامية قررت أن تكون احتفالات هذه السنة حضورية، مع التقيد بالاحترازات الوقائية من أجل مواصلة ورش إحياء الذكريات الوطنية، والعناية بالذاكرة الوطنية.
وبعدما استحضر السيد الكثيري الملاحم البطولية للعرش والشعب في سبيل الحرية والاستقلال، أكد أن المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير لن تدخر جهدا من أجل ابراز الذاكرة التاريخية والتعريف بملاحم المقاومة والتحرير وبفتوحات الاستقلال والوحدة الترابية، وتوثيق وتدوين أحداثها وإبراز دلالاتها وإشاعة قيمها وعبرها.
وذكر المندوب السامي أن جهة سوس ماسة حظيت بفضاءات للذاكرة التاريخية للمقاومة منها اثنان بإقليم تزنيت، مشيرا إلى أن هذه الفضاءات تساهم في الرفع من وثيرة الأنشطة الهادفة إلى نشر المعرفة التاريخية.
وبالمناسبة، تم تكريم سبعة من صفوة قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير كلهم متوفون، كما تم توزيع إعانات مادية على بعض أرامل المقاومين المتوفين.