تيزنيت 37 صحيفة إلكترونية مغربية

آمال عريضة تعلّقها ساكنةٌ في تيزنيت على “التطهير السائل” لِـ تخليصها من الروائح الكريهة ومشاهد “البرك الخضراء”

آمال عريضة تعلّقها ساكنةٌ في تيزنيت على “التطهير السائل” لِـ تخليصها من الروائح الكريهة ومشاهد “البرك الخضراء”

في الوقت الذي أنهت فيه جماعات ترابية (قروية) بإقليم تيزنيت إنجاز أشغال التطهير السائل، مازالت تجزئات وأحياء بمدينة تيزنيت تعمل بمطمورات الصرف الصحي.

وتفاقمت معاناة الساكنة في الأيام القليلة الأخيرة بعدما نفثت الحفر الصحية فضلاتها الخضراء وروائحها الكريهة وسط تجمعات آهلةٍ في أحياء متفرقة من المدينة (السعادة، النهضة، الشرف، الانبعاث، دوتركا، …).

وملأت صور “الكارثة البيئية” موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، كما تذيلتها تعليقات توزّعت بين انتقاد البطء الحاصل في التعامل مع هذه الوضعية والمطالبة بإيجاد حل لهذه “المعضلة”.

زينب، إحدى رواد الفضاء الأزرق التي تفاعلت بالتعليق مع الموضوع، حيث كتبت “لا حول ولا قوة إلا بالله، لقد سئمت الساكنة من وعود المسؤولين. حتى الاطفال ما بقى عندها الحق تخرج تلعب حدا دارها فهاد الأحياء، الرائحة لا تطاق .. حسبنا الله و نعم الوكيل”

أما محمد فقد كتب “واش مشكل نزع الملكية ليس له سقف زمني راه 10 سنوات مرت على هذا الموضوع واليوم مازلنا نسمع نفس الكلام. نحن اليوم نجني ثمار التماطل الذي عرفه هذا الملف من تفاقم الوضع بشكل فظيع يصعب معه التحكم في الكارثة البيئية الخطيرة التي نعيشها مجموعة من التجمعات السكنية بالمدينة في صمت على صحتنا وصحة ابنائنا”.

ورأى محمد أن إنهاء مشكل المطمورات بالمدينة “يعتبر من اولويات الاولويات للنهوض بالتنمية ومستوى عيش الساكنة بالمدينة بعيدا عن المزيد من هدر الوقت واعطاء صورة مشوهة عن المدينة الهادئة والنظيفة سابقا أما الآن فلا حول ولاقوة إلا بالله”.

من جهته، دعا معلق ثالث (نور الدين) إلى تجاوز مشكل هذه الحفر التي وصفها بـ”اللاصحية” وكتب “لا يعقل الحديث عن إحداث تجمعات سكنية جديدة دون امداها بقنوات الصرف الصحي ونحن في سنة2022، يجب على الجماعة تدارك هذا التأخر الحاصل في هذا الصدد”.

بدوره كتب محمد تعليقا على منشور بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك “في الوقت الذي تستفيد مجموعة من التجمعات السكنية في العالم القروي من التطهير الساءل تبقى مدينة تيزنيت كتجمع حضري بدون هذا المرفق الحيوي. عيب وعار على المسؤولين عن تدبير هذا الجماعة السابقين والحاليين”.

وتفاعلا مع الموضوع، قال نائب رئيس جماعة تيزنيت ابراهيم إد القاضي في حديث مع صحيفة تيزنيت 37، بأن “المصالح الجماعية تدخلت عدة مرات وإن لم نقل بشكل مستمر في حي النهضة والسعادة وسكن كم وبوتقورت ودوتركا …”

وأكد إد القاضي على أن “الحل الوحيد هو ما نشتغل عليه مند بداية الولاية ألا وهو التسريع ببداية أشغال مشروع التطهير السائل من خلال فك مشكل العقار الذي ستمر منه القنوات .. ما عدا ذلك يبقى حلولا ترقيعية لأن المطمورات لم تعد تستوعب عدد الساكنة وهناك تجزئات ترتبط بمطمورة واحدة”.

وشدّد المسؤول الجماعي على أن تدخل الجماعة ومصالح المكتب الوطني للماء والكهرباء -قطاع الماء- سيتواصل للتخفيف من الظاهرة في انتظار الحل الجذري وهو الربط بشبكة تطهير السائل”.

وكانت جماعة تيزنيت أفادت في وقت سابق، أن تدخلات المصالح الجماعية المعنية بتتبع مشكل تطهير السائل بالمدينة تواصلت بتنسيق مع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب -قطاع الماء- المفوض له تدبير المرفق.

وأوضحت في منشور لها على صفحتها الرسمية بـ”فيسبوك” أنه تم التدخل بالعديد من التجزئات والأحياء التي تعرف مشكل امتلاء الحفر الصحية.

وذكرت أنه بموازاة ذلك، يعمل المجلس الجماعي على تسريع وتيرة حل مشكل العقار المخصص لمد قنوات شبكة التطهير السائل في أفق إطلاق صفقات بداية أشغال مشروع التطهير السائل لفك معضلة الحفر الصحية بالعديد من التجزئات والأحياء بمدينة تيزنيت.

وتعلّق ساكنة التجزئات المتضررة آمالا عريضة على مشروع التطهير السائل من أجل إنهاء معاناتها مع مشكل الحفر الصحية التي كلما أحست بالاختناق إلا وزكمت أنوف الصغار والكبار وحوّلت شوارع وأزقة أحيائها إلى برك مائية خضراء.

اترك رد