بقاعة الاجتماعات بمقر المديرية الإقليمية لأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين سوس ماسة بتيزنيت، وبرئاسة السيد المدير الإقليمي الأستاذ المهدي الرحيوي، ووفق التدابير الاحترازية والوقائية واحترام تام للبرتوكول الصحي المعتمد، جرت صبيحة اليوم السبت 13 فبراير 2021، فعاليات دورة المجلس التلاميذي الإقليمي، والتي خصص جدول أعمالها لانتخاب أعضاء مكتب المجلس التلاميذي الإقليمي الخاص بالسلك الثانوي الإعدادي، والمجلس التلاميذي الاقليمي الخاص بالسلك الثانوي التأهيلي بالإقليم، وذلك بمشاركة رئيسات ورؤساء المجالس التلاميذية المحلية للمؤسسات الثانوية ونائباتهم ونوابهم. هذه العملية التي تمت بإشراف من لجنة إقليمية برئاسة السيد رئيس مصلحة الشؤون التربوية، أسفرت عن تشكيل مكتبي المجلسين التلاميذيين الإقليمين من 9أعضاء بكل منهما، وفق مقاربة المناصفة بين الجنسين، طبقا للمذكرة الوزارية 155/11 والصادرة بتاريخ 17 نونبر 2011، وتنفيذا لمضامين المراسلة الأكاديمية عدد 00574/21 المؤرخة في 05 فبراير 2021.
وبعد ترديد النشيد الوطني وتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم والفاتحة على روح الأستاذة وردة أمنصور التي تزامن انعقاد المجلس مع فاجعة وفاتها، تميزت الجلسة الافتتاحية للدورة بكلمة افتتاحية للسيد المدير الإقليمي، رحب فيها بأعضاء المجلس، مهنئا إياهم بثقة زميلاتهم وزملائهم الذين انتخبوهم لعضوية المجلس الإقليمي، مبينا لهم كون هذا الانتخاب دليلا على التميز والاتصاف بسمات القيادة. كما عرَّج السيد المدير الإقليمي في معرض حديثه على الأدوار التربوية والبيداغوجية للمجالس التلاميذية في سياق العملية التربوية التي تضطلع بها المؤسسة التعليمية بهدف غرس قيم الديمقراطية والتسامح والتعايش وقبول الاختلاف، مؤطرا ذلك بمقتضيات القانون الإطار 17-51 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، لاسيما ضمن مشروعه العاشر المتعلق بتجويد الحياة المدرسية والذي يندرج إحداث وانعقاد المجالس التلاميذية ضمن إجراءاته التنفيذية.
كما كان اللقاء فرصة للتلميذات والتلاميذ أعضاء المجلس الإقليمي للاستفادة من عرض تأطيري تقدم به الأستاذ مصطفى وحمان، حول التربية على الديموقراطية وحقوق الانسان وأدوار المجالس التلاميذية. عمق لديهم المعرفة بمرجعيات وآليات اشتغال المجالس التلاميذية، كما زودهم بنماذج أنشطة ومبادرات يمكنهم من خلالها تفعيل أدوارهم التمثيلية محليا وإقليميا وجهويا. أعقب ذلك نقاش مفتوح تفاعل من خلاله أعضاء المجلس مع العرض بكثير من التلقائية والجدية والقوة الاقتراحية، من خلال مقترحات وتوصيات ومطالب عكست مدى الحماس والتعبئة لدى المتدخلين لتفعيل هذه الآلية التربوية الهامة من آليات الحياة المدرسية.
وبعد استراحة شاي، وفي أجواء طبعتها الشفافية والديموقراطية والحماس والتنافس الشريف بين المترشحين والمترشحات، تمت عملية انتخاب أعضاء مكتب المجلس الإقليمي لكل سلك تعليمي ثانوي (إعدادي وتأهيلي)، مع العلم أن رئيسة المجلس الإقليمي للسلك الثانوي التأهيلي ونائبها سيمثلان الإقليم خلال الأسبوع المقبل في أشغال المجلس التلاميذي الجهوي، حيث ستجرى عمليات تجديد مكتب هذا الأخير. طبقا لمقتضيات المراسلة الأكاديمية عدد 00574/21 المؤرخة في 05 فبراير 2021.
يذكر أن المرجعيات التنظيمية المنظمة للمجالس التلاميذية، تجعل هدفها يرمي إلى تجسيد الارتباط الوثيق بين الحياة المدرسية والحياة العامة، وما يفرضه ذلك من تفاعل وتجاوب مع مختلف المتغيرات الاقتصادية والقيم الاجتماعية والتطورات المعرفية والتكنولوجية، إلى جانب تفعيل مقاربة: “المؤسسة داخل المجتمع والمجتمع في قلب المؤسسة”، كما تهدف إلى تنمية وغرس قيم الديمقراطي وحقوق الإنسان والمواطنة والسلوك المدني في الحياة المدرسية، وتوسيع الانخراط التلاميذي الإيجابي والمشاركة المسؤولة في تفعيل الحياة المدرسية، وفسح المجال للتلاميذ للتعبير عن آرائهم واقتراحاتهم وتنمية إحساسهم بالانتماء لمؤسستهم ولمجتمعهم المدرسي، وتعودهم على تحمل المسؤولية وممارستها.