..
أربعاء الساحل.. من اعتمادات مالية لدعم “إقامة الطالبات الجامعيات” إلى تعويضات للرئيس والمستشارين
أثار تحويل مجلس جماعة أربعاء الساحل بإقليم تزنيت، خلال دورته لشهر أكتوبر من السنة الماضية، اعتمادات مالية (بقيمة 21 ألف درهم) كانت مخصصة من طرف المجلس السابق لدعم السكن الجامعي للطالبات، إلى باب تغطية نفقات تعويضات الرئيس وذوي الحق من المستشارين، (أثار) غضباً واسعاً لدى المهتمين بالشأن التعليمي والجامعي بعد خروج الطالبات الجامعيات للاحتجاج أمام عمالة الإقليم.
المحتجات، وأغلبهن ينحدرن من أسر قروية بجماعة أربعاء الساحل بدخل مادي بسيط، يتهمن الرئيس الحالي إبراهيم بوخالد المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، بالتذرع بالعجز المالي للجماعة بغية تحويل الاعتماد المرصود لدعم “السكن الجامعي”، لتصفية حسابات سياسية مع المجلس السابق، وعدم استكمال التزامات الرئيس السابق تجاه الملفات الاجتماعية التي تمس فئات عريضة بالمنطقة، وفق ما أورده “اليوم 24”.
مريم أغلال وهي من بين المحتجات، أكدت أن تحويل الاعتماد المالي المذكور سينهي أحلام الطالبات في الاستمرار في الدراسة بالمستويات الجامعية بأكادير، مشيرة إلى أن أغلب الطالبات سيجدن صعوبة في إقناع أسرهن في الاستمرار في الدراسة الجامعية دون الاستفادة من خدمات الإقامة الجامعية التي كانت تلتزم بالسهر على مراقبة أوقات دخول وخروج الطالبات، وتعفيهن من عناء البحث عن دور الكراء بداية كل موسم دراسي.
وأضافت المتحدثة نفسها، بأن خروجهن للاحتجاج أمام عمالة الإقليم كان بهدف إثارة الانتباه والمطالبة بحقهن في الحصول على سكن جامعي لائق، بعدما صدمن بقرار الجماعة بشكل مفاجئ إنهاء التزامها مع إقامة الطالبات بأكادير، تزامنا مع بداية الدراسة بالتخصصات الجامعية.
وتفاعلا مع الملف، قالت النائبة البرلمانية خديجة أروهال، إنها قامت بزيارة لمعتصم الطالبات أمام مقر العمالة، والذي انتهى برفع الاعتصام إثر وعود تلقتها من طرف عامل الإقليم، بالتوسط لدى رئيس المجلس الجماعي لأربعاء الساحل بغية إيجاد حل نهائي لهذا المشكل، مشيرة إلى أن الجماعة كانت تدعم كل سنة إقامة الطالبات منذ ست سنوات.
وأضافت بالقول “لا يعقل أن يتم إنهاء هذا الدعم بدعوى العجز المادي، في الوقت الذي تم تحويل الاعتماد نفسه لتغطية نفقات تعويض الرئيس ومستشاريه”.