..
افتتحت مساء أمس الأربعاء، بمدينة تزنيت، فعاليات الدورة الـ11 لمهرجان تيميزار للفضة، وذلك بمناسبة الذكرى الـ70 لثورة الملك والشعب، والذكرى الـ60 لعيد الشباب المجيد، تحت شعار “الصياغة الفضية.. هوية، إبداع وتنمية”.
وتميز حفل الافتتاح الرسمي للتظاهرة، بالكشف عن مفاجأة الدورة الـ11، عبارة عن أكبر رباب مصنوع من الفضة الخالصة، والذي أبدعته أنامل محلية لأمهر الصائغين بعاصمة الفضة، اعتمادا على عدد من التقنيات التقليدية والعصرية في صياغة الفضة.
وبالمناسبة، قال رئيس جمعية تيميزار للفضة بتزنيت، عبد الحق أرخاوي، إن تنظيم هذا المهرجان، يأتي بعد توقف دام زهاء ثلاث سنوات بسبب ظروف جائحة كورونا، كما يأتي في إطار إحياء الموروث المادي واللامادي المحلي من خلال تشجيع الصانع التقليدي وتمكينه من فرص جديدة للعرض والتسويق.
وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه التظاهرة الثقافية حافظت على شعارها الدائم “الصياغة الفضية .. هوية، إبداع وتنمية”، مشيرا إلى أن المهرجان يشكل منصة للحفاظ على العادات والتقاليد والموروث الثقافي الأمازيغي، مما يقدم تجربة غنية بالتنوع الثقافي والفني.
كما تم على هامش هذا الحدث، افتتاح المعرض الإقليمي للصناعة التقليدية، الذي يهدف إلى التعريف بمقومات الصناعة التقليدية بالمنطقة، وكذا تقريب حرف هذا القطاع من الزوار، وإبراز مهارة الصناع التقليديين، إلى جانب كونه يشكل مناسبة لتبادل الخبرات والتجارب بين الحرفيين العارضين، وتعزيز فرص تسويق منتجات الصناعة التقليدية التي يزخر بها الإقليم.
وتهدف التظاهرة إلى تشجيع الحرف اليدوية المحلية، خاصة صياغة الفضة، التي تعتبر موروثا ثقافيا وتاريخيا وحضاريا، ورمزا لقيم الجمالية والإبداع بالمنطقة، ورافدا تنمويا يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المحلية.
ويشارك في فعاليات الدورة الـ11 للمهرجان، التي تستمر إلى غاية 28 غشت الجاري، أزيد من 50 عارضا وفدوا من داخل المغرب وخارجه من أجل عرض مختلف المجوهرات والحلي الفضية وباقي الحرف اليدوية التي تزخر بها المدينة والإقليم، بساحة المشور التاريخية، كما تقام بالمناسبة ورشات تساهم في التعريف بالتقنيات المستعملة في الصياغة الفضية، ومعرض مواز للمنتوجات المحلية والصناعة التقليدية بساحة حديقة الأمير مولاي عبد الله يضم عددا من المعروضات الخزفية والزرابي والمصنوعات الجلدية.
ويعرف المهرجان، موازاة مع ذلك، إحياء أمسيات فنية بمشاركة ثلة من الفنانين المغاربة، إضافة إلى عروض في فن الفروسية التقليدية، وعرض للأزياء والحلي المحلية، وندوة فكرية حول الموروث الفضي بتزنيت.
وعرفت فعاليات الافتتاح، حضور على الخصوص، عامل إقليم تزنيت، حسن خليل، ومدير مديرية المحافظة على التراث والابتكار بوزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، موحا الريش، والمديرة العامة لمكتب تنمية التعاون، عائشة الرفاعي، وعدد من المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية بالإقليم وفعاليات من المجتمع المدني،
جدير ذكره أن المهرجان ينظم بمبادرة من جمعية تيميزار للفضة، بشراكة مع وزارة الداخلية ووزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل وجهة سوس ماسة، والمجلسين الإقليمي والجماعي.