..
انعقد مؤخرا بتزنيت، اجتماع موسع للجنة الإقليمية المكلفة بتدبير آفة حرائق الغابات بالإقليم خلال صيف السنة الجارية (2023)، ترأسه عامل إقليم تزنيت، حسن خليل، بحضور ممثلي عدد من المصالح الأمنية والهيئات المنتخبة والمصالح خارجية.
ويأتي انعقاد هذا الاجتماع، تنفيذا لمقتضيات الدورية الوزارية عدد 4249 بتاريخ 18/07/2000، وكذا تبعا لبرنامج العمل الجهوي الإستعجالي لموسم 2011، المصادق عليه بولاية جهة سوس ماسة بتاريخ 31 مارس 2011.
وبالمناسبة، أكد عامل الإقليم على أهمية المجال الغابوي اقتصاديا واجتماعيا وبيئيا، وما يميز غابات الإقليم من تنوع غطائها النباتي والدور الكبير الذي يلعبه شجر الأركان كونه يشكل موردا معاشيا أساسيا بالمنطقة وآخر حزام أخضر ضد التصحر، مشيرا إلى ضرورة اتخاذ كافة التدابير الاحترازية والوقائية، وكذا الإجراءات العملية والميدانية والتحسيسية والاستباقية من طرف مكونات اللجنة الإقليمية المنوط بها تدبير آفة الحرائق في إطار برنامج إقليمي محدد الأهداف.
من جانبها، أبرزت المديرية الإقليمية للوكالة الوطنية للمياه والغابات بتزنيت، دور المجال الغابوي سواء على الصعيد الاجتماعي أو الاقتصادي وأهميته على صعيد الإقليم بحيث يمثل نسبة 29 في المائة من المساحة الإجمالية للإقليم، ويحتل منه شجر الأركان نسبة 96.7 في المائة، مؤكدة على أن مصالح المياه والغابات ومحاربة التصحر برمجت عدة أشغال وفتحت أوراشا غابوية خلال هذه السنة، كما تقوم بصيانة آليات وأدوات التدخل وتعبئة العنصر البشري لكل طارئ، وكذا مباشرة عمليات التحسيس في كل مناطق الإقليم.
من جهتها، شددت القيادة الإقليمية للوقاية المدنية، على إيجابية التنسيق والتواصل بين المصالح المعنية بالتدخل عند نشوب الحرائق، وكذا تسخير العتاد المتوفر عند التدخل، مبرزا أهمية العنصر البشري واللوجيستيكي ودور الساكنة المحلية وأهمية تعبئتها وكذا مشاركة الجماعات المحلية بما تتوفر عليه من وسائل وكلها عناصر مهمة في التنسيق والاستباق واليقظة.
وفي إطار الاستعدادات الخاصة بمحاربة الحرائق تأهبا لصيف 2023 على مستوى الإقليم، أوضحت المديرية الإقليمية للتجهيز على أن المصالح الإقليمية تباشر أشغال تنقية جوانب المحاور الطرقية خصوصا عند مداخل المدينة، وذلك بتعاون مع مصالح المياه والغابات، بما في ذلك وضع علامات تفادي إشعال الحريق بالطرق الرئيسية.
وبالنسبة لرؤساء الجماعات الترابية، فقد شددوا على توفير الدعم وتسخير المتوفر من الشاحنات الصهريجية والأدوات الصغيرة لدى الجماعات عند كل تدخل، مؤكدين حرص الساكنة المحلية على حماية المجال الغابوي بالإقليم، وبضرورة تزويدهم بالوسائل والمعدات لإخماد الحرائق باعتبارهم أول من يبادر إلى إطفائها في انتظار وصول مصالح الوقاية المدنيـة إلى عين المكان، كما طالبوا المصالح الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بفتح مسالك غابوية جديدة بجماعات الإقليم لتسهيل الولوج إلى المناطق المعروفة بصعوبة تضاريسها.
وتقدر مساحة الغابات بإقليم تزنيت بنحو 29 في المائة من المساحة الإجمالية للإقليم، 97 في المائة منها عبارة عن تشكيلات الأركان، فيما تتكون النسبة الباقية من الشجيرات وأشجار البلوط الأخضر.
