تيزنيت 37 صحيفة إلكترونية مغربية

إقليم تزنيت.. تخليد الذكرى الـ54 لاسترجاع مدينة سيدي إفني

..

ومع – خلدت أسرة المقاومة وجيش التحرير بإقليم تزنيت، أمس الجمعة، الذكرى الـ54 لاسترجاع مدينة سيدي إفني إلى حظيرة الوطن، وذلك خلال لقاء تواصلي احتضنه فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير.

 

وبالمناسبة، قال المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، إن هذه الذكرى تشكل محطة تاريخية كبرى على درب النضال والكفاح الوطني من أجل الدفاع عن حوزة الوطن والذود عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية.

 

وأبرز السيد الكثيري أن هذه المناسبة تعد فرصة لاستحضار ذكرى غالية ومفخرة من مفاخر الأجداد والآباء وصفحة من سجل أمجاد المغاربة الحافل بالمبرات والمكرمات والتضحية والفداء إعلاء لصروح الوطن ونهضته، وكذا تاريخ هذا القطر من الوطن الزاخر بالأمجاد وروائع الكفاح الوطني دفاعا عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية منذ أن وطأت أقدام المستعمر الغاشم ثرى بلادنا.

 

وأضاف بأن منطقة أيت باعمران، وكسائر مناطق المغرب، قدمت الأمثلة العديدة على روحها النضالية العريقة، واستطاع أبناؤها أن يحققوا النصر ويصنعوا المعجزات رغم محدودية إمكانياتهم، ولقنوا المستعمر دروسا في التضحية والصبر ونكران الذات.

 

واستحضر السيد الكثيري ما سجلته الذاكرة التاريخية الوطنية لقبائل آيت باعمران من انخراط ناجع ومساهمة فعالة في الانطلاقة المظفرة لجيش التحرير بالأقاليم الجنوبية للمملكة سنة 1956 لاستكمال الاستقلال الوطني وتحرير الأقاليم الجنوبية التي كانت ترزح تحت نير الاستعمار الأجنبي، فضلا عن انغمارها في صنع أمجاد انتفاضة 23 نونبر 1957 الخالدة ضد الوجود الاستعماري الإسباني وخاض أبناؤها غمار معارك ضارية دارت رحاها بالمنطقة والتي حقق فيها المجاهدون الباعمرانيون وإخوانهم من باقي ربوع المملكة نصرا مبينا.

 

وفي أعقاب هذا اللقاء، جرى تكريم عدد من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالإقليم، تقديرا لما قدموه من التضحيات الجسام في سبيل تحرير البلاد من الاستعمار، ولما برهنوا عنه من روح المسؤولية والتضحية وقيم الإيثار ونكران الذات.

 

كما تم تقديم إعانات مالية لعدد من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وأرامل المتوفين منهم، عرفانا بما أسدوه من خدمة للوطن.

 

إثر ذلك، قام السيد الكثيري والوفد المرافق له، بزيارة لأروقة فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بتزنيت.

اترك رد