تيزنيت 37 صحيفة إلكترونية مغربية

أملن .. انطلاق فعاليات الدورة الـ16 لـ”فستيفال تيفاوين”

..

انطلقت أمس الخميس، بجماعة أملن (إقليم تزنيت) فعاليات النسخة الـ16 لمهرجان الفنون القروية “فستيفال تيفاوين” وذلك بمبادرة من جمعية فستيفال تيفاوين، تحت شعار “دورة الهجرة في المجال والثقافة والفنون القروية”

 

وتميز اليوم الأول من هذه الفعاليات الذي حضرها على الخصوص، عامل إقليم تزنيت، حسن خليل، ومسؤولين محليين، ومنتخبين، وفعاليات المجتمع المدني، بافتتاح معرض المنتوجات المجالية والصناعة التقليدية، الذي يعرف مشاركة عدد من العارضين والتعاونيات والتنظيمات المهنية في مجالي الصناعة التقليدية والاقتصاد التضامني والاجتماعي.

 

وبهذه المناسبة، قال رئيس الجمعية المنظمة، الحسين الاحسيني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بأن هذه التظاهرة تشكل موعدا سنويا تنهل فيه رابطة الانتماء للأرض من عمق الهوية والثقافة الأمازيغية، ويمزج بين تحقيق الفرجة وكسب الرهان التنموي عبر بوابة تسليط الأضواء على المؤهلات الثقافية والطبيعية والبشرية التي تكنزها منطقة تافراوت، مشيرا إلى أنها تشكل مناسبة للانفتاح على مكنونات الفنون القروية بجهة سوس ماسة، وبكل جهات المملكة، وكذا عبر برامج متنوعة تجمع بين التربوي والاجتماعي والفني والثقافي والاقتصادي والفرجوي.

 

وتركز هذه الدورة على بعد الهجرة وانعكاساتها على الإنسان القروي في مجالات متعددة بما في ذلك مجال الفنون القروية، ومجال المؤهلات، ومجال المهارات والطقوس القروية، ومجال الفكر والهوية، وذلك من خلال برمجة متناغمة تتمحور حول المهاجر القروي باعتباره كائنا ثقافيا يحمل معه، من وإلى القرية، مميزات هويته الثقافية وانشغالاته المجتمعية.

 

وشهد اليوم الأول من فعاليات هذه النسخة تنظيم نهائي المسابقة الوطنية للإملاء بالأمازيغي”أولمبياد تيفيناغ” في دورتها الـ12 بمشاركة مجموعة من تلاميذ المؤسسات التعليمية من مختلف جهات المملكة، بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.

 

ويشمل برنامج هذه التظاهرة الثقافية والفنية التي تتواصل إلى غاية 18 غشت الجاري، ورشة وطنية حول ترسيم الأمازيغية وجامعة قروية حول موضوع الهجرة ومعرضا للصور الفوتوغرافية (قرى تافراوت بعدسة أبنائها) وورشات تكوينية وتعريفية حول أساسيات التحكيم في كرة القدم، علاوة على أنشطة ثقافية ورياضية موازية وعروض في فن الفروسية التقليدية (التبوريدة) وسهرات فنية يحييها ثلة من الفنانين المغاربة والمجموعات المحلية.

 

ويأمل المنظمون، من خلال هدفية عامة تؤطر عمل فريق مبادر ومنسجم من شباب المنطقة، الرقي بهذه التظاهرة الثقافية نحو الأفضل، والمساهمة في الدفع بعجلة التنمية المحلية نحو آفاق واعدة.

 

تجدر الإشارة إلى أن هذه الدورة، كما سابقاتها، تنظم بتعاون مع جماعتي أملن وتافراوت، وبدعم مجموعة من الشركاء المؤسساتيين والخواص، وذلك في عدد من فضاءات مدينة تافراوت وجماعة أملن.

اترك رد